* ما التقنية الحديثة في علاج البواسير؟ وهل تسبِّب هذه التقنية ألماً؟ - تعدُّ تقنية التدبيس من أحدث التقنيات في علاج البواسير؛ حيث لا يكون هناك جروح عند فتحة الشرج، وذلك باستخدام أحدث دباسة، وقد بدأ استخدامها في أوروبا قبل بضع سنوات، وتستخدم في المملكة منذ حوالي أربع سنوات، ويتم عمل هذه العملية تحت تأثير تخدير كلي (وإن كان بالإمكان عملها تحت تأثير مخدِّر موضعي، لكن معظم الجرَّاحين والمرضى يفضلون عملها تحت تأثير مخدر كلي)، فيتم إدخال الجهاز المستخدم لهذه العملية من فتحة الشرج ويقوم باستئصال جزء دائري من بطانة قناة الشرج على بعد حوالي 5 سم من فتحة الشرج، ثم يقوم بتدبيس طرفي الجرح الناتج عن الاستئصال، وبذلك يتم قطع الأوعية الدموية التي توصل الدم للبواسير الشرجية وسحب البواسير والغشاء المبطن للشرج إلى الداخل، وبالتالي يختفي الترهُّل الحاصل حول فتحة الشرج الناتج عن البواسير. والدبابيس المستعملة صغيرة جداً، وعادة لا يشعر بها المريض، وتسقط إلى الخارج وحدها خلال بضعة شهور بعد العملية، ويتم إجراء العملية بواسطة الدباسة عن طريق المنظار حيث تكون أقل ألماً في المنطقة التي يتم فيها القطع والتدبيس؛ لأنها خالية من الأعصاب، وبالتالي لا يوجد آلام شديدة بعد العملية. وبإمكان المريض أن يخرج من المستشفى في نفس اليوم، وعادة يسمح له بتناول الطعام بعد أن يصحو من تأثير التخدير، غير أنه في بعض الأحيان قد يحصل مضاعفات بعد هذه العملية؛ مثل حصول نزيف من مكان التدبيس أو حصول التهاب صديدي يستدعي إعطاء مضادات حيوية، وتقل هذه المضاعفات إذا تم عمل العملية بالطريقة الصحيحة. د. نادر حسين استشاري الجراحة العامة وجراحة المناظير بالمركز * ما أسباب تهيج القولون العصبي والأعراض؟ - تهيُّج القولون من أكثر الأسباب التي تجبر المريض على مراجعة عيادات أمراض الجهاز الهضمي، ومع ذلك فإن أسبابه تبقى غير معروفة بالتحديد؛ فهو ظاهرة مرضية وظيفية، وقد تكون وراثية، وقد يبقى الاستعداد لها كامناً مدى الحياة، إلا أنها تختص بالاشتداد من وقت لآخر كتعبير لاضطراب اجتماعي أو نفسي أو غذائي، ومن الضروري نفي وجود أي علة عضوية قبل التحدث عن إمكانية علة وظيفية. أما بالنسبة للأعراض فهي تختلف من مريض لآخر، كما تختلف لدى المريض نفسه من وقت لآخر، فتتناوب حالات الإمساك وطرح البراز مع آلام في الحفرة الحرقفية اليسرى في منطقة الأعور، وحين تشتد الآلام في الحفرة الحرقفية اليمنى يتردد تشخيص التهاب الزائدة الدودية، عند ذلك يُوضع المريض تحت الملاحظة عدة ساعات للتأكد من أعراض هذا المرض (الحرقفية أسفل البطن من اليمين أو اليسار). وليس لهذا المرض علاقة بنوعية الجنس؛ فهو نتيجة لما قد يتعرض له الشخص من مشكلات، أهمها الضغوط النفسية التي يتساوى فيها الرجال والنساء في هذا العصر. الدكتورة فوزية دريدي استشارية الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي والمناظير * ما تأثير الضغوط النفسية في القلب؟ - إن الضغوط النفسية لها تأثيراتها السلبية في الإنسان، هذا صحيح. وبما أننا نفترض عدم القدرة على تجنُّب هذه الضغوط فإن الطريقة الأمثل لتخفيف آثارها السلبية في القلب هي محاولة تجنُّب عوامل الخطورة Risk Factorsالممكن إصلاحها، وذلك لكي يكون التحمل للضغوط أفضل، ويكون ذلك بالامتناع عن التدخين، وهو من أهم عوامل الخطورة وأسوئها، وكذلك الامتناع عن المشروبات الكحولية، وممارسة الرياضة اليومية (وبخاصة المشي) بمعدل نصف ساعة يومياً على الأقل. والأشخاص الذين لديهم مرض الضغط أو الداء السكري يجب أن يكونوا تحت العلاج والحمية اللتين تساعدان في المحافظة على معايير المرض تحت السيطرة. ويجب على الأشخاص الأصحاء أن يخصصوا جزءاً لصحتهم، وذلك من خلال الكشف المبكر عن الأمراض بإجراء الفحوصات الشاملة الدورية حسب عمرهم، وذلك بإجراء فحوصات دم شاملة للسكر والكوليسترول والدهون، كذلك إجراء أشعة للصدر وتخطيط للقلب؛ لأنه من أهم الفحوصات لاكتشاف تضيق الشرايين المبكر، وكذلك تصوير القلب بالأمواج فوق الصوتية لاكتشاف أي مرض، وغيرها من الفحوصات حسب الحاجة. الدكتور محمد هيثم عودة استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية