الأوامر الملكية الكريمة التي صدرت مؤخراً بزيادة الرواتب بنسبة 15% للموظفين من مدنيين وعسكريين، ورفع المخصصات المالية لصناديق الإقراض الحكومي، وكذلك الضمان الاجتماعي، ودعم برنامج الإسكان الشعبي للمواطنين في مختلف مناطق المملكة، هذه المكرمات التي أسداها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله- إلى أبناء شعبه تحمل في طياتها الكثير من المعاني المهمة والرائعة في ذات الوقت. فمن خلال هذا العطاء السخي تتجلى روح المحبة التي تكنها قيادتنا الرشيدة للمواطنين في هذا البلد المبارك، والرغبة الصادقة في تحقيق سبل العيش الكريم لكل مواطن، ويتجسد فيها كذلك الإحساس الأبوي باحتياجات الناس وتقدير معاناتهم والعمل على تحقيق تطلعاتهم، وتعني هذه العطاءات الكريمة أن المواطن هو محور اهتمام الدولة ومحل عنايتها ورعايتها، وأن مسيرة التنمية في بلادنا متواصلة وتبشّر بالخير بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بالحكمة والمسؤولية وبعد النظر لقيادة هذه البلاد. لقد بدت مشاعر الغبطة والفرح والسرور على محيا الجميع ابتهاجاً بهذه التوجيهات الملكية الكريمة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله-، ولاشك أن هذه المكرمات لا تستغرب على ولاة الأمر- حفظهم الله- في بلادنا الغالية، وذلك لما ألفه الناس من كرم قادتهم وولاة أمرهم وما تعودوا عليه من تلمس لاحتياجاتهم وتلبية لمطالبهم عبر ما اختصوا به من المجالس المفتوحة والزيارات التفقدية التي يقومون بها بين الفينة والأخرى إلى كل مدينة ومحافظة وإلى كل قرية وهجرة في أرجاء بلادنا الحبيبة. وإنني بهذه المناسبة الكريمة لأرفع إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله- باسمي ونيابة عن جميع منسوبي التربية والتعليم في محافظة الزلفي عبارات الشكر والامتنان على هذا العطاء السخي الذي نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعله في ميزان حسناتهم وأعمالهم الصالحة، كما ندعوه جل شأنه أن يحفظ على بلادنا أمنها وإيمانها وأن يديم عليها نعمه ظاهرة وباطنة إنه سميع مجيب.