قرأت بالأخبار المحلية بصحيفة الجزيرة العدد 11991 في 22 جمادى الآخرة 1426ه وكعادتها دوماً بنقل الأخبار التنموية السارة في جميع المجالات وذلك ما صرح به مندوب التربية والتعليم بطبرجل الأستاذ صالح الحصين من تنفيذ مشاريع تعليمية جديدة ب(21) مليون ريال لمندوبها بطبرجل ولا ننسى أن نشكر الحصين على جهده المخلص ومتابعته المستمرة حتى تحقق ما تحقق ليزفها بشرى من خلال الجزيرة جريدة الوطن والمواطن. وأقول: إن هذه المشاريع بشرى خير لنا ودليل اهتمام حكومتنا الرشيدة وبدعم من ولاة الأمر حفظهم الله.. ولكن بقدر ما أسعدنا هذا الخبر يظل الأمل بإنشاء جامعة ومعاهد حلماً ننتظر تحقيقه. فإذا علمنا انه قبل خبر هذا المجمع التعليمي وافتتاح عدد من المدارس الجديدة كان بطبرجل أكثر من ستة وثلاثين مدرسة من الابتدائية حتى الثانوية يتخرج منها سنوياً المئات من بناتنا يتشتتن بين القرياتوسكاكا هذا من تنال منهن فرصة القبول علماً بأن ذلك يحرمها حقها في السكن وهذا يرغم من تم قبولهن باستئجار الحافلات بمبالغ كبيرة لقطع مئات الكيلو مترات يومياً مع التأخر المستمر للمكافآت وتعرضهن لحوادث طرق نسمع عنها اسبوعياً إن لم يكن يومياً. وبعد المعاناة والتخرج هاهي المئات منهن قابعات في البيوت دون تعيين ومئات المعلمات مستقدمات لطبرجل من سكاكا وأيضاً من انحاء المملكة.. ومع أن هذا الخبر بزيادة المدارس زيادة خير إلا أنه يضاعف من الخريجات ويضاعف المعاناة ما لم تنشأ جامعة أو معاهد تستوعب هذه الأعداد الهائلة.. وهذه الأعداد للأسف تستغل باحصاءات المدن المركزية لطلب الدعم من الوزارة وحين القبول يتم استبعادهن ويقتصر القبول على ساكنات تلك المدينة وهن الأحق برأيهم وهذا حدث مراراً مما دفع بعض أولياء أمور الطالبات السنة الماضية لرفع شكاوى لمعالي وزير التربية والتعليم وتم تيسير القبول لعدد منهن وهذا حل آني لم يحل المشكلة. نعم إن هذا ما هو بدواخلنا حيال هذا الخبر المفرح ليقرأه من يملك القرار ولديه الإنصاف في هرم الوزارة نبثه من خلال عزيزتنا الجزيرة مع شكرنا لها والله من وراء القصد.