إن صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- بزيادة رواتب الموظفين والمتقاعدين بنسبة 15 بالمائة، وزيادة مستحقات الفقراء والأرامل والمعوزين في الضمان الاجتماعي بما نسبته 75 بالمائة، إضافة إلى تخصيص مبلغ ثلاثين ألف مليون ريال لتحسين وتطوير الخدمات يدل دلالة واضحة على ما يوليه خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- من عناية واهتمام بأبناء شعبه الذي وقف ويقف إلى جانب القيادة الحكيمة حماية لدينه ووفاء لمليكه وذوداً عن وطنه. ولقد استبشر الناس بمكرمة خادم الحرمين جزاه الله خير الجزاء، وإذا كانت محبة الناس لولاة الأمر -محبة في الله ولله- نابعة لتحكيمهم لشرع الله، وعملهم بما أنزل الله، وإخلاصهم لدينهم ووطنهم، إلا أن للمال في نفوس الناس شأواً عظيماً، فالمال في هذه الدنيا شريان الحياة التنموية المادي، كما أن الشرع والدين شريان الحياة الروحي والمعنوي، فهنيئاً لخادم الحرمين بقول الحبيب صلّى الله عليه وسلم: (خير الأمراء من تحبونهم ويحبونكم، وتصلّون عليهم ويصلّون عليكم) وبقوله صلّى الله عليه وسلم: (إن الله إذا أحب امرأ نادى جبريل فيقول: إنني أحب فلاناً، فيحبه جبريل وينادي في السماء: أن الله يحب فلاناً فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض) وهنيئاً له بقوله صلّى الله عليه وسلم: (اللّهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فسهّل عليهم فسهّل عليه). إن هذه المكرمة الكريمة التي ليست غريبة على ولاة الأمر -حفظهم الله- وهي بكل معاني الصدق تعزز الروابط القوية بين القيادة والشعب تؤكد -كذلك- توجهات ولاة الامر في توفير كل وسائل الرفاهية لحياة كريمة للشعب السعودي، ونحن على ثقة كبيرة بأن المستقبل سيكون زاهراً وأن عملية التطور سوف تستمر وسنصل إلى مصاف الدول الراقية بإذن الله عز وجل، فالله نسأل أن يجعل ما بذل خادم الحرمين -حفظه الله- ويبذل في موازين حسناته، وأن يجعله ذخراً للإسلام والمسلمين، هو وولي عهده، وهذه الأسرة الكريمة المباركة وأن يحفظ على بلادنا أمنها واستقرارها، وأن يرد كيد الكائدين لها وللإسلام والمسلمين في نحورهم. [email protected]