في مثل هذا اليوم من عام 1964 قام نجوين خان رئيس فيتنام الجنوبية بالاستقالة وجاء سوان أون، الأستاذ السابق بجامعة ترينتي كرئيس للوزراء. وكان خان عاملاً أساسياً في عدم الاستقرار الذي أعقب اغتيال نجو دين ديم في نوفمبر 1963م. وقد توالت في هذه الفترة عشرة حكومات متعاقبة في سايجون في خلال 18 شهراً. وقد قامت طغمة عسكرية برئاسة الجنرال دون فان من كرئيس للدولة بتولي السلطة حتى وفاة ديم.وفي يوم 30 يناير 1964 قام خان، الميجور جنرال البالغ من العمر 37 عاماً، بقيادة انقلاب دموي ضد مين ولكنه سمح له بالبقاء كرئيس شكل للدولة. وبعد ذلك جاءت سلسلة متعاقبة من الحكومات ولم تستطع أي منها السيطرة على الأمور. وقد اقترح أحد مسؤولي إدارة جونسون أنه يجب وضع حد لتدفق الأسلحة على فيتنام الجنوبية. ومع إصدار قانون خليج تونكين في أغسطس، سعى الجنرال خان إلى استغلال الوضع الجديد، وقام بتنصيب نفسه رئيساً وأصدر دستوراً جديداً وقام بطرد رئيس الدولة الشكلي مين. وهذه التصرفات كان لها ردود أفعال عنيفة تمثلت في احتجاج الطلاب كما قام البوذيون بالتظاهر ضد حكومة خان الجديدة واستمرار نفوذ الكاثوليك في الحكومة. وتحدث خان مع بعض المتظاهرين ولكنه أعلن أنه يجب أن يناقش مطالبهم مع السفير الأمريكي ماكسويل تايلور. وبعد مرور يومين قام بالاستقالة وقد التقى المجلس الثوري العسكري المكون من أعلى الجنرالات في فيتنام الجنوبية من أجل اختيار رئيس جديد للدولة. وقاموا باختيار الجنرالات خان ومين وتران كيم كحكومة مؤقتة من أجل استعادة النظام. وتم اختيار سوان أون كرئيس وزراء للحكومة الجديدة ولكن خان احتفظ بالرئاسة. ومع ذلك فقد تمت الإطاحة به في فبراير 1965 بواسطة الجنرالين كاو كاى ونجون كان يثو. وقد توجه خان إلى الولاياتالمتحدة واستقر في بالم بيتش بولاية فلوريدا. وقد راقبت واشنطن عدم الاستقرار السياسي في فيتنام الجنوبية بقلق بالغ وأملت أن يقوم كاي ويثو بتشكيل حكومة تحارب الشيوعيين.