سعادة رئيس تحرير الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك، حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد.. قرأت ما كتبه فضيلة الشيخ محمد بن إبراهيم العباد المنشور في جريدتكم المباركة ص 31 يوم الجمعة 7 رجب 1426ه العدد 12006 بعنوان (حدث في المحكمة) والمتضمن أن أحد الخصمين يدعي على الآخر مبلغاً قدره مائة ألف ريال قيمة غنم وتبين كذبهما، ونقول لهؤلاء وغيرهم: اتقوا الله إن كنتم مؤمنين، فقد جاء الوعيد الشديد في ذلك، ففي الحديث عن شقيق عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً) رواه مسلم وأبو داود والترمذي. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان) رواه البخاري ومسلم. وفي رواية لمسلم: ( آية المنافق ثلاث، وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم...) وفي صحيح البخاري في حديث رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم: (وأما الرجل الذي أتيت عليه يشرشر شدقه إلى قفاه ومنخره إلى قفاه وعينه إلى قفاه فإنه الرجل يغدو من بيته فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق). وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولا ينظر إليهم، ولهم عذاب أليم: شيخ زانٍ، وملك كذاب، وعائل متكبر) رواه مسلم وروى البخاري بسنده عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر). وروى مسلم بسنده، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر). نعوذ بالله من النفاق والشقاق وسوء الأخلاق، ومن الكذب وسوء الأدب. عبد الرحمن بن صالح الدغيشم /الرياض 11445 ص. ب 19644