إلحاقاً لما سبق التنويه عنه بالبيان الصادر عن وزارة الداخلية يوم الجمعة الموافق 14- 7- 1426ه وذلك بشأن العمليات الأمنية المتزامنة التي نفذتها قوات الأمن يوم الخميس الموافق 13- 7 - 1426ه في كل من المدينةالمنورةوالرياضوعرعر، فقد صرح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية بأن قوات الأمن كانت في متابعة دائمة لأرباب الفكر الضال الذين روعوا الآمنين واستخفوا بحرمة البلد الحرام وحيث زين لهم الشيطان سوء عملهم فقد ظنوا بأن تسترهم في البقاع الطاهرة خلف الزوار والمعتمرين ومحاولتهم زرع أوكارهم بجوار مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سوف تمنحهم الفرصة في التخفي وتنفيذ مخططاتهم الاجرامية ولكن الله وفق رجال الأمن لإدراك حقيقة مقصدهم وتمكنت قوات الأمن من اقتفاء أثرهم الواحد تلو الآخر بدءاً بالمطلوب للجهات الأمنية محمد سعيد آل صيام العمري الذي ألقي ه القبض عليه في المدينةالمنورة بتاريخ 19- 6-1426ه حيث أعقب ذلك سقوط ثلاثة عشر ممن تورطوا في أنشطة هذه الفئة الضالة وتمكنت قوات الأمن في حينه من ضبط اسلحة ومتفجرات رغم المبالغة في إخفائها وذلك وفق الآتي: 1- تم استخراج أسلحة وأجزاء من أسلحة رميت في بئر ارتوازية يبلغ عمقها 150 متراً وذلك بقصد التخلص منها وقد تم استرجاعها باستخدام معدات خاصة وقد شملت المستخرجات قنابل أنبوبية وأجزاء من أسلحة (أر بي جي) وأسلحة رشاشة. 2- كما عثر في حفرة مدفونة في أحد الأقبية داخل مستودع في المدينةالمنورة على أسلحة شملت مجموعة من الأسلحة وذخائر متنوعة. ومن خلال ماتوصلت إليه قوات الأمن من معلومات تفصيلية عن أتباع هذه الفئة الضالة في تلك البقعة الطاهرة ومحاولتهم تصدير غيهم وبغيهم الى مناطق أخرى فقد تم رصد تحركات مشبوهة لهم في كل من المدينةالمنورةوالرياضوعرعر وبعد التثبت من تلك التحركات نفذت قوات الأمن عمليات متزامنة في ساعة مبكرة من صباح يوم الخميس الموافق 13- 7 - 1426ه شملت كافة المواقع التي لهم تواجد بها. ففي المدينةالمنورة تمت مداهمة عدد من المواقع وأسفر ذلك عن إلقاء القبض على تسعة من المتورطين في أنشطة الفئة الضالة وذلك في بداية تلك العمليات كما قامت قوات الأمن في المدينةالمنورة بالتوجه إلى موقع يأوي ثلاثة من أتباع الفكر الضال وفور وصولها للموقع واجهت إطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة وقنابل يدوية استهدفت المارة ورجال الأمن على حد سواء، كما أشعلت النار في عدد من السيارات، وهو تقليد درج عليه أرباب الفكر الضال لتغطية محاولاتهم اليائسة في الهروب وقد تمكنت قوات الأمن من التعامل مع الموقف وفق مقتضياته ونتج عن ذلك مقتل اثنين منهم اتضح أنهما المطلوب للجهات الأمنية صالح بن محمد العوفي والمدعو محمد بن عبدالله عويضة (سعوديا الجنسية) كما أصيب ثالثهم وألقي القبض عليه، وقد أصيب أحد المقيمين ونقل إلى المستشفى حيث تلقى العلاج اللازم، كما أصيب في الحادث الجندي أول محمد معوض الشاماني الحربي الذي انتقل إلى - رحمة الله - متأثراً بجراحه. نسأل الله أن يتقبله في الشهداء. وقد تم التحفظ في موقع الحادث على وثائق ومستندات وأجهزة ومبلغ مالي يتجاوز خمسين الف ريال وقد استكملت قوات الأمن في المدينةالمنورة مهامها في القبض على المرتبطين بهذه الزمرة الباغية حيث بلغ إجمالي من قبض عليهم في المدينةالمنورة حتى تاريخه 23 من جنسيات مختلفة. وفي الوقت الذي انطلقت فيه العمليات الأمنية في المدينةالمنورة باشرت قوات الأمن في مدينة الرياض مهامها في مداهمة أحد المواقع الذي يتحصن به اثنان من المنتمين للفئة الضالة دلت المعلومات على أنهما يمهدان لاستقبال أربعة من زمرتهم الباغية من المجموعة ذاتها (الذين تم القبض عليهم لاحقا) وذلك بهدف تنفيذ عملية إرهابية وشيكة في مدينة الرياض وحال وصول قوات الأمن إلى الموقع تم إنذارهم بتسليم أنفسهم، فتم إلقاء القبض على أحدهم وبدأ الآخر بإطلاق النار باتجاه قوات الأمن فتم الرد عليه بالمثل وبتطهير الموقع تم العثور على أشلاء أدمية نتجت عن تفجير عن قرب. وقد اتضح من خلال وسائل الاثبات وتحليل الحمض النووي أنها تعود للمطلوب للجهات الأمنية ماجد بن حامد الحاسري الذي سبق الإعلان عنه ضمن قائمة المطلوبين. وقد عثر في الموقع على خمسة أسلحة رشاشة مع ذخائرها ومبلغ مالي قدره 136 ألف ريال، بالإضافة إلى أجهزة ووثائق متنوعة وبمتابعة الحادث أمنياً تمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على شخص من المتورطين في تلك الأحداث. كما قامت قوات الأمن وفي الوقت ذاته بمداهمة وتفتيش موقعين سكنيين بمدينة عرعر حيث تمكنت من إلقاء القبض على اثنين من المتورطين ضمن أعضاء هذه المجموعة وقامت بضبط أسلحة ودراجات نارية كانت ستستخدم في تهريب أشخاص إلى خارج البلاد. وبعد توفيق الله تكون قوات الأمن قد تمكنت من الإحاطة بعناصر هذه العصابة الإجرامية وفضح مخططاتها وكفّ شرورها عن الآمنين ومنع اعتداءات آثمة كانت وشيكة الوقوع، خاصة وأنه تم التحفظ على وثائق ومستندات وأسلحة وتجهيزات وبذلك يصل عدد من أُلقي القبض عليهم منذ بدء المهمة فجر يوم الخميس الموافق 13- 7 -1426ه ثمانية وعشرين إضافة إلى من ارتبطوا بهم وسبق القبض عليهم وعددهم ثلاثة عشر وتستدعي المصلحة عدم الإفصاح عن هويات من أُلقي القبض عليهم. والله الهادي إلى سواء السبيل.