ثلاث كلمات قالها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز للطفل عبد الله الجريد عند استقبال سموه والد عبد الله الجريد. هذه الكلمات الثلاث خرجت من قلب سلطان وهي تحمل معاني كثيرة جداً؛ الأبوة والعطف والرحمة والشفقة، وهي تدل على معان كثيرة لا أستطيع أن أذكرها في هذه العجالة. ما دعاني إلى كتابة هذه الأسطر هو ما شاهدناه عندما عرضت القناة الأولى استقبال سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان لوالد الطفل عبد الله الجريد والكلمات الطفولية البريئة والصادقة التي تلفظ بها الطفل عبد الله أمام سيدي سلطان، وهذا دليل على أنه لا يوجد عائق بين المسؤول الثالث في الدولة وأي مواطن كائناً من كان، والدليل على ذلك هو أن الطفل المعوق عندما دخل إلى مجلس سيدي الأمير سلطان قال بكل براءة: (بابا سلطان.. بابا سلطان.. أنا أحبك). هذه الكلمات التي تلفظ بها الطفل المعوق ذو السنوات الخمس تدل دلالة واضحة على أنه لا يوجد ما يحول بين أي فرد من أفراد الشعب السعودي - مهما كان موقعه كبيراً أو صغيراً - ومقابلة أي من القيادات، من مقام خادم الحرمين الشريفين وحتى أصغر مسؤول في الدولة، وهذا بفضل الله - سبحانه وتعالى - ثم بفضل قيادتنا الحكيمة. أعود إلى المقابلة وما جاء فيها من كلمات سواء من سيدي الأمير سلطان أو من الطفل عبد الله، فالمشاهد لهذه المقابلة لا بد أن يرفع يديه شكراً لله تعالى على أن جعل قيادة هذه الدولة وشعبها في أيد أمينة رحيمة تشعر بشعور المواطن فتفرح لفرحه وتحزن لحزنه. وما الكلمات التي قالها سيدي الأمير سلطان إلا كلمات نابعة من قلب عطوف حنون، ولو لم ينطق إلا بكلمة على خشمي وأبشر. في الحقيقة الكلام يطول في هذا المجال وأنا متأكد أن كل من شاهد وسمع الكلمات في هذا اللقاء ذرفت عيناه الدمع وأنا واحد منهم، ويشهد الله على ذلك، والسبب هو أن الرجل الثالث في قيادة هذه الدولة يتصف بالتواضع والعطف والأبوة الصادقة ولم تمنعه مشاغله الكثيرة عن لقاء هذا الطفل المعوق وتبادل أحلى وأعذب العبارات معه وضمّه إلى صدره الحنون. وختاماً أدعو الله العلي القدير أن يحفظ لنا قادتنا وعلى رأسهم سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين الأب العطوف سلطان بن عبد العزيز أبو الجميع، وأن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه، وأن يديم علينا الأمن والأمان إنه ولي ذلك. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.