نجت سيدة من المارتينيك من حادث تحطم الطائرة الكولومبية الذي وقع ليل الاثنين - الثلاثاء في فنزويلا؛ لأنها تخلت في اللحظة الأخيرة عن فكرة السفر لقضاء عطلة؛ من أجل البقاء مع ابنها المريض. وكان يفترض أن تسافر المدرسة المتقاعدة جيرترود رومان، التي ورد اسمها خطأً على لائحة الركاب يوم الاثنين، في الثامن من آب - أغسطس مع أصدقاء لها إلى بنما، لكنها قررت إلغاء فكرة السفر بعد أن مرض أحد أبنائها، ولو قامت بهذه الرحلة لكانت على متن الطائرة التي تحطمت في طريق عودتها من بنما. وسبّب وجود اسم هذه السيدة على لائحة المسافرين تضارباً في حصيلة الضحايا التي صدرت عن كل من فرنسا (153) وكولومبيا (152). وتحطمت الطائرة الكولومبية في شمال شرق فنزويلا بعد مشكلات فنية؛ مما أدى إلى مقتل ركابها ال152 وجميعهم من الفرنسيين من المارتينيك، وطاقمها الذي كان يضم ثمانية كولومبيين. وقالت السلطات الكولومبية والفنزويلية: إن قائد الطائرة أطلق نداء استغاثة نحو الساعة السابعة (بتوقيت جرينتش)، موضحة أن مساعده لم يكن يتجاوز الحادية والعشرين من العمر. وقال الوزير الفنزويلي إن (الطيار طلب السماح له بدخول المجال الجوي الفنزويلي للهبوط في مطار ماراكايبو؛ لأنه يواجه مشكلة في المحرك). وأضاف: (بعد قليل تحدث عن عطل في المحرك الثاني وبدأت الطائرة الهبوط بسرعة سبعة آلاف قدم في الدقيقة - نحو ألفي متر في الدقيقة - قبل أن تتحطم). وتعدّ هذه رابع كارثة جوية منذ بداية آب - أغسطس الجاري في العالم. ومن جانب آخر بدأت قبرص أمس الأربعاء دفن موتاها الذين قضوا في تحطم الطائرة التابعة لشركة هيليوس القبرصية الأحد في اليونان وعلى متنها 131 شخصاً قتلوا جميعاً. وتعهد رئيس البلاد تاسوس بابادوبولوس بأن حكومته ستبذل كل ما في وسعها لكشف ملابسات حادث تحطم الطائرة.
