وجه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة أعضاء اللجنة المشكلة من عدة جهات لدراسة ملفات السجناء الذين تنطبق عليهم شروط العفو الذي أعلنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - وفقه الله - بمضاعفة الجهد وسرعة إنجاز الملفات المتبقية لضمان سرعة الإفراج عن السجناء المشمولين بالعفو السامي. أكد ذلك عبد العزيز بن عبد الحميد الحربي ممثل الإمارة في اللجنة الذي أشار في تصريح ل(الجزيرة) أن اللجنة المشكلة تواصل أعمالها بكثافة لتنفيذ هذا الأمر الذي أسعد الجميع. ونوه الحربي بجهود الجميع مثمنا سرعة تجاوب إدارة السجن العام مع هذا العفو من خلال تسهيل آليات عمل اللجنة وسرعة البت في الملفات وإطلاق سراح السجناء.. مؤكدا سعادة أعضاء اللجنة وهم يلمسون الفرحة تعلو وجوه المشمولين بهذا العفو الكريم وقد بلغ عدد السجناء الذين تم إطلاق سراحهم حتى الآن أكثر من 200 سجين ممن تنطبق عليهم الشروط. هذا وواصلت (الجزيرة) رصد العديد من المواقف الإنسانية التي واكبت خروج عدد من السجناء حيث توافد العديد من أقارب السجناء المشمولين بالعفو لاستقبال أقاربهم وهم يخرجون من بوابة السجن ويتبادلون التهاني وتلهج ألسنتهم بالدعاء بالرحمة للملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - والشكر لله ولخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على هذه المكرمة الإنسانية التي أعادت المفرج عنهم إلى أسرهم. هذا وقد عبر عدد من السجناء المفرج عنهم عن حزنهم الشديد لوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - رافعين أكفهم بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على مكرمته بالعفو عنهم سائلين الله أن تكون هذه البادرة الطيبة وسيلة للتوبة وشكر الله على هذه النعمة معاهدين الله على عدم العودة للأمور التي أوصلتهم إلى السجن . فقد قال (م. س. العنزي) وهو في قمة الفرح انني أشعر بأنني ولدت من جديد وأشكر الله - عز وجل - على هذا العفو وأدعو الله أن يرحم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد ويسكنه فسيح جناته وأن يوفق خلفه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي أصدر أمر العفو عنا وأسأل الله أن يعينني على التوبة من أية مشكلات مستقبلا. وقال (ح. ي. مصلح مقيم) لقد أكرمني الله بالخروج من السجن - بفضل الله - ثم بفضل أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي يسعي دوما لإدخال البهجة والفرح على الجميع، مشيدا بالتعامل الذي وجده في السجن من المسؤولين حيث انه وجد كل ما يجده الجميع وعاهد الله على التوبة من الوقوع في براثين الأعمال التي توصله إلى السجن. وقال (ص. م. الجهني) ان فرحته وفرح أسرته بالإفراج عنه لا يمكن وصفها بأية كلمات وسوف يبدأ من جديد لتعويضهم عما فاتهم خلال سجنه ودعا الله أن يرحم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وأن يوفق خلفه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وقال لقد تعلمت الكثير من الدروس التي ستنفعني في حياتي وأسأل الله أن يبعدني عن طريق الغواية.