بريدة صيف مختلف.. عبارة صحيحة وبالذات هذا العام 1426ه وهذا راجع لتوفيق الله - سبحانه - ثم لمتابعة ودعم سمو أمير منطقة القصيم فيصل بن بندر بن عبد العزيز- حفظه الله ورعاه - وسمو نائبه عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - وكذلك كافة القطاعات الحكومية ذات العلاقة وعلى رأسها الإدارة العامة للتربية والتعليم وفي مقدمتها المدير العام الأستاذ الفاضل صالح التويجري - وفقه الله -. ومن أهم ما يميز مهرجان بريدة هذا العام (القفز المظلي، السيارات المتوحشة، الدراجات النارية، جناح الأكلات والحرف الشعبية، الزواحف، خيمة البر والقنص، الملعب الصابوني، وغيرها. ولدي وقفة مع إحدى الفعاليات المهمة التي تشجع على السياحة الوطنية والداخلية (مجالس العقيلات) التي تتميز ب: 1 - الحس التاريخي والتراثي: فالقادم إلى هذه المجالس يشاهد: (الركايب، الاشدة، القليب، القرب، بيت الشعر، الوجار، الغراش، البسط، الدلال والبرقان والفناجيل، تجهيز القهوة والشاهي أمام الضيوف.. وغيرها. 2 - حسن اختيار الضيوف وتألقهم وتقديمهم الممتع والمفيد مما حاز على رضا الحضور. 3 - إتاحة المشاركة للجمهور بكل انبساط وكنت واحداً منهم مما أثرى الجلسات وأضفى عليها جواً من الأريحية والانبساط مما ابعد الكلفة والرسمية المتكلفة والزائدة. 4 - مسيرة العقيلات بالإبل: التي انطلقت ثلاث مرات واعادت ذكرى الآباء والأجداد وأثارت الأشجان وأنا أنظر إليهم تذكرت آبائي وأجدادي ممن شاركوا فيها وكان بصحبتي والدي الذي أبدى إعجابه الشديد بهم وسر بذلك المسير وتذكر ما زاوله هو ووالده (جدي) في زمن مضى، وكانت هذه المسيرة تظاهرة كبيرة سر بها الأهالي رجالاً ونساءً وأطفالاً. وفي النهاية أتوجه بالشكر الجزيل لعميد عائلة آل هبدان الشيخ علي الهبدان وابنائه البررة الذين غرس فيهم العادات العربية الأصيلة من النخوة والشهامة والكرم وفي مقدمتهم عبد الله (أبو محمد) وبقية إخوته الأعزاء وكذلك المقدم الأستاذ محمد الغرابي (أبو فهد) وكذلك الجمهور المتفاعل وكل من ساهم في إنجاح فعاليات الصيف وفعاليات مجالس العقيلات بالذات، التي تسعى حكومتنا الرشيدة - وفقها الله - إلى تخليد ذكراهم ولا أدل على ذلك من تفضل سمو أمير المنطقة وسمو نائبه بزيارة ميمونة لهذه المجالس المباركة التي تربي الأبناء على العزة والكرم وعلوم الرجاجيل. ولا أنسى محبوبتي جريدة (الجزيرة) التي غطت هذه المجالس والمسيرات بكل روعة.. فلها الشكر الجزيل ودمتم سالمين.