يحرص ولاة أمرنا حفظهم الله في هذه البلاد المباركة على أن يستغل أبناؤنا الطلاب أوقاتهم بما يفيد وعلى تعليمهم ما هو نافع لهم في حاضرهم ومستقبلهم، ولهذا تسعى وزارة التربية والتعليم ممثلة في وزيرها الدكتور عبد الله بن صالح العبيد-وفقه الله- إلى رعاية الأندية الصيفية ودعمها، تلك الأندية التي أصبحت الحاجة لها ماسة في وقتنا الحاضر لاسيما بعد الثورة في مجال العلم والاتصالات حتى أصبح يصل إلى الشباب ما هو نافع ومفيد من علم سديد وأفكار مفيدة وما هو سيئ وضار من أفكار منحرفة وتوجهات غير جيدة وبالتالي أصبحت هذه الأندية الصيفية ذات فوائد عظيمة من أبرزها ما يلي: 1 - حفظ أوقات الشباب من الفراغ وأصدقاء السوء واستغلال أوقاتهم بما هو نافع ومفيد. 2 - إكسابهم المهارات العلمية والعملية في مجال اكتساب العلم والمعارف وتعليم الحاسب الآلي والحرف اليدوية المهنية كتعليم الكهرباء والتجارة والحدادة وغيرها. 3 - تعويدهم على النشاط وحب العمل عن طريق إقامة بعض الألعاب الرياضية وبعض الدروس والمسابقات المفيدة. 4 - تعويدهم على حل المشكلات الاجتماعية وإكسابهم الأخلاق والآداب الإسلامية وحسن التعامل مع الآخرين. 5 - حفظ الطلاب من الأفكار الوافدة والمنحرفة سواء كانت تدعو إلى الغلو والتطرف أو التساهل والتفريط بديننا الإسلامي. 6 - تنمية حب التعاون والعمل الجماعي والبذل من أجل الدين والوطن وقد رأينا هذا جلياً في الحج عندما رأينا إخوانهم من شباب الكشافة يقومون بمساعدة الحجاج وإرشاد التائهين بكل تفان وإخلاص. ونظراً لما لهذه الأندية الصيفية من أهمية فقد أحببت أن أشارك ببعض الاقتراحات ليستفيد منها الجميع وخصوصاً العاملين في الأندية الصيفية في هذا البلد المبارك: 1 - أن تعتني وزارة التربية والتعليم بالتخطيط لكل ناد صيفي حسب المنطقة التي يقع فيها وحسب الاحتياجات الأساسية في المنطقة من زراعية وصناعية وتجارية وحاجة الشباب على وجه الخصوص، وتكون هذه الخطط بصفة مرحلية يتم تقييمها باستمرار. 2 - أن تقوم إدارة التربية والتعليم في المناطق والمحافظات بتقييم كل ناد صيفي بعد نهايته للتأكد من تحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها مع وضع حوافز للأندية الصيفية المتميزة حتى يكون هناك تنافس إيجابي بين هذه الأندية الصيفية. 3 - وضع لقاءات وملتقيات وورش عمل للمشرفين على الأندية الصيفية قبل بدايتها بمدة قصيرة حتى يتم من خلالها تبادل الخبرات بينها ويشرف عليها متخصصون لتعم الفائدة بشكل أكبر ويتطور الأداء ويتم تدارك الأخطاء والاستفادة من الأندية السابقة. 4 - أن تتم في هذه الأندية الصيفية رعاية خاصة للموهوبين والمبدعين وأن يوجد معلم متخصص في هذا المجال يكتشف مواهبهم ويصقلها لهم ولا يكتفي بذلك بل توضع لهم خطط منظمة ومقننة يستفيدون منها خلال العام الدراسي فيكونون تحت المتابعة والاهتمام طيلة العام. 5 - الاهتمام بتوفير المواصلات لجميع الطلبة خصوصاً الذين تقع منازلهم بعيدة عن الأندية الصيفية لأنها تعتبر حالياً من العوائق في انتظام الطلاب في الأندية الصيفية وذلك بأن توضع مناقصة على سبيل المثال لنقل الطلاب من قبل إدارات التعليم حتى لو كانت هناك رسوم رمزية على ولي أمر كل طالب. 6 - تخصيص كل مركز حسب الفئات العمرية ويكون له نشاطه المستقل فمثلاً طلبة المرحلة الابتدائية لهم مركز مستقل له نشاطه ليظهروا إبداعهم ويستفيدوا أكثر وهكذا طلاب المرحلة المتوسطة والثانوية والجامعية. 7 - أن يتم تنويع الأنشطة في الأندية الصيفية (أنشطة ثقافية - أنشطة رياضية - أنشطة اجتماعية، أنشطة كشفية، أنشطة فنية، دورات في التعليم المهني، تعليم حاسب آلي، تعليم اللغة الانجليزية، وغيرها من الأنشطة الكثيرة) ولا يكتفى بنشاط او نشاطين أو ثلاثة بل يحرص كل الحرص على أن يشمل النادي الصيفي غالبية الأنشطة حتى تكون الفائدة أكبر وأفضل. 8 - الحرص على أن يكون المدرسون متخصصين في مجال كل فن أثناء إقامة الدورات فيدرس كل معلم في مجاله سواء في (الدروس العلمية أو المسابقات الثقافية أو التدريب على الحاسب الآلي أو تعليم اللغة الانجليزية) مع دعم هذه الدورات بحوافز مادية أو معنوية أو شهادات إجادة ترغب الطلاب فيها وتحببهم فيها لسيتفيدوا في حياتهم المبكرة ويحددوا توجهاتهم منذ الصغر. 9 - دعوة أولياء أمور الطلاب إلى النادي الصيفي ويوضع لهم برنامج ليوم كامل ليشاركوا أبناءهم في هذا اليوم وحبذا لو كرر أكثر من مرة حتى يجد أولياء أمور الطلاب الثمرة اليانعة من هذه الأندية الصيفية والفائدة الجميلة منها والنفع الذي تقدمه للمجتمع ووضع حوافز تشجيعية لهم كشهادات شكر وغيرها. 10 - أن تحرص الأندية الصيفية على التواصل مع وسائل الإعلام من (تلفاز وإذاعة وصحافة وإنترنت وغير ذلك) والتعريف بهذه الأندية الصيفية والمجالات التي تقدمها ودعوة هذه الوسائل حتى تساهم في تشجيع وإنجاح هذه الأندية الصيفية حاضراً ومستقبلا. 11 - أن تحرص هذه الأندية الصيفية على التواصل مع المجتمع وإيجاد الحلول المناسبة لمشاكل المجتمع الاجتماعية من خلال هذه الأندية سواء بإخراج نشرات تعالج مشكلة معينة أو مسرحيات اجتماعية أو مسابقات أسرية أو نشرات تعالج مشكلة معينة أو مسرحيات اجتماعية أو مسابقات أسرية أو غير ذلك مما له دور فعّال في أن يكون مجتمعنا الإسلامي متماسكاً وقوياً لا يستطيع أن يعصف به مكر الماكرين ولا كيد الكائدين. وأخيراً هذه بعض الاقتراحات والأفكار للتطوير والتجديد في الأندية الصيفية من أجل الرقي بها إلى الأفضل ونتمنى أن تكون دائماً كذلك، والله أسأل أن يحفظ هذا البلد وولاة أمرنا من كل شر وبلاء وفتنة وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.