تولي حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء عناية كبيرة وهامة بالشباب وتحرص على شغل أوقات فراغهم بالعشرات من الأنشطة والبرامج طوال العام والتي تم رصد مئات الملايين من الريالات لها من أجل تقديم أفضل البرامج وكل ما يعود عليهم بالنفع والفائدة. وتعمل على تنفيذ هذه الأنشطة والبرامج العديد من القطاعات الحكومية إلى جانب بعض القطاعات الخاصة. وتزداد البرامج كثافة وتنوعاً خلال الإجازة الصيفية التي يكون الفراغ كبيراً جداً لدى الشباب والشابات ولهذا تبرز الكثير من البرامج الموجهة لهم ومن هذه البرامج الأندية الصيفية والتي تنظمها كل من وزارة التربية والتعليم والرئاسة العامة لرعاية الشباب والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. وتتزايد هذه الأندية سنوياً نظراً للنجاحات التي تحققها سنوياً والإقبال الكبير عليها. بل ان إحدى الدراسات كشفت ان المناطق التي يوجد بها أندية صيفية تنخفض بها الجرائم. ومن أكبر البرامج التي تنفذ للشباب في الصيف الأندية الصيفية التابعة لوزارة التربية والتعليم والتي تبلغ المئات وموزعة على مختلف مناطق ومحافظات المملكة حيث يتجاوز عددها في مدينة الرياض أكثر من ستين نادياً موزعة على مختلف أحياء مدينة الرياض وللتعرف على هذه الأندية، تحدث ل «الرياض» العديد من الطلبة حول هذه الأندية والمركز. وفي البداية تحدث الطالب سعد النمر والذي يدرس في الصف السادس الابتدائي قائلاً: لقد شاركت في الأندية الصيفية للعام الثالث على التوالي وأحرص سنوياً على المشاركة لما وجدته فيها من تميز وبرامج رائعة ومفيدة ومن ذلك على سبيل المثال تنوع البرامج الرياضية وبإشراف مدربين متخصصين كل مدرب في مجاله إلى جانب تعلم اللغات الإنجليزية، وهذا العام تمت إضافة اللغة الفرنسية. ويتفق الطالب عبدالله الدغيثر من طلاب مدارس الرياض مع النمر ويضيف قائلاً: هناك تميز في البرامج وتميز في أسلوب تعامل المشرفين والمعلمين الرائع وأغلب الأندية ومنها النادي الصيفي بمدارس الملك فيصل. ويكفي من تميز هذا النادي إضافة اللغة الفرنسية هذا العام وقد تعلمنا من خلالها مبادئ الفرنسية. وتنوع البرامج الرياضية في مختلف الألعاب، إلى جانب ارتفاع المستوى الثقافي من خلال المسابقات الثقافية وتعرفنا على طريقة العمل في الصحف من خلال زيارة أكبر الجرائد في المملكة وهي جريدة «الرياض». ويؤكد الطالب طلال الرشيد انني لأول مرة اشترك في هذه الأندية وقد وجدت أنها رائعة وتقدم البرامج المفيدة والجميلة وتعرفت من خلاله على مبادئ في اللغة الفرنسية وارتفعت حصيلة مفرداتي في الإنجليزية وأصبح لديّ معرفة ببعض برامج الحاسب الآلي. ويعبر الطالب فهد بن فيصل آل سعود بتلقائية قائلاً لأول مرة أشارك في الأندية الصيفية وقد وجدت أنها حلوة ورحلاتها مميزة ومفيدة والحصص التعليمية رائعة وقد تعلمت فيها مبادئ السباحة وبعض الألعاب الرياضية التي كنت أجهلها سابقاً وتعلمت مبادئ اللغة الفرنسية وعملت على تنمية مهاراتي في اللغة الإنجليزية وبرامج الإنترنت وبعض الألعاب الرياضية. وأصغر المشاركين الطالب نواف بن ناصر آل سعود والذي يدرس في الصف الثاني الابتدائي عبر عن سروره بالمشاركة في الأندية الصيفية ويقول من سعادتي الاشتراك في نادي مدارس الملك فيصل ولذلك احرص على الحضور اليومي إلى النادي قبل الموعد المحدد مع ان الأنشطة تبدأ في العاشرة صباحاً وهناك زحمة شديدة عند الدخول إلى حي السفارات مقر المدارس ومع ذلك احضر قبل هذا الوقت. كل ذلك من أجل الاستفادة من برامج النادي بشكل مبكر دون ان يفوتني منها شيء. وتحدث الأستاذ علي بن عبدالله الهذلول أحد المشرفين على النادي الصيفي السابع بمدارس الملك فيصل قائلاً ان المدارس انطلاقاً من حرصها على استغلال أوقات الطلاب وتنمية قدراتهم عملت على إنشاء النادي الصيفي للطلاب سنوياً منذ سبع سنوات وتعمل كل سنة على تقويم وتطوير البرامج وإضافة الجديد والمفيد حيث أدرجت هذا العام العديد من المناشط المميزة والتي تعتمد على التنويع والتشويق والفائدة. إلى جانب الأنشطة العلمية الأخرى كالتشريح والتعرف على فصائل الدم وصناعة المواد مثل الصابون وبرامج تعليم اللغة الإنجليزية والفرنسية وبرامج الحاسب الآلي مثل دورات الفلاش والفرونت بيج وكيفية تصفح الإنترنت وصيانة الحاسب الآلي. كما يقدم النادي للطلاب برنامجاً رياضياً متميزاً يندر له أي مثيل، باعتبار الرياضة هي العشق الكبير للطلاب ويتولى ذلك مدربون معتمدون في هذه الألعاب ومن أهمها السباحة واليد والسلة والقدم والبلياردو وتنس الطاولة. كما ان المدارس تعد برنامجاً متميزاً للرحلات والزيارات بواقع رحلتين أسبوعياً. واختتم حديثه قائلاً: ان الأندية الصيفية تعتبر ضرورة من أجل استثمار أوقات الطلاب فيما يعود عليهم بالنفع والفائدة وحماية لهم من أي أفكار ضالة وتوعيتهم من التوجهات المنحرفة. وأكد الأستاذ تركي بن سليمان الخليوي المشرف على أحد الأندية الصيفية أنها تعتبر من الأشياء الهامة لحفظ أوقات الشباب وتنمية قدراتهم وحمايتهم من كل فكر ضال وكل عمل سيئ. وأشار إلى ان هذه الأندية تعمل في وضح النهار مفتوحة أمام الجميع للاطلاع على برامجها وما يقدم فيها وتتميز بأنها تضم أنشطة في مجالات هامة مثل اللغات والحاسب الآلي وأنشطة يعشقها الشباب ويقبلون عليها مثل كرة القدم ومختلف أنواع الرياضات.