أُبلغ مكتب الجزيرة في فلسطين أن فلسطينيا استشهد صباح يوم أمس الأول الأربعاء في مدينة طولكرم بالضفة الغربية متأثرا بجراح كان قد أصيب بها في الثاني عشر من الشهر الجاري.وقالت مصادر للجزيرة: إن الشاب الفلسطيني (محمد مصباح غنام - 25 عاما) وهو أحد أفراد الأمن الفلسطيني أصيب خلال اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم نور شمس في مدينة طولكرم نقل على إثرها إلى إحدى المستشفيات في مدينة نابلس لتلقي العلاج. وأعلنت المصادر الطبية في نابلس عن استشهاد غنام صباح يوم أمس الأول الأربعاء متأثرا بجراحه التي أصيب بها.وكانت مصادر فلسطينية قد أكدت للجزيرة في حينه أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت فجر يوم الأربعاء (13- 7 - 2005) على إطلاق النار على نقطة مراقبة للأمن الوطني الفلسطيني في مدينة طولكرم بالضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد الجندي الفلسطيني (محمد فوزي شحادة)، كما أصيب بجراح خطيرة الجندي (محمد مصباح حسن غنام).وصرح الناطق الرسمي الفلسطيني بأن القيادة الفلسطينية تؤكد على أن إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال كان متعمداً ودون سابق إنذار، علماً أن نقطة المراقبة محددة ومقررة رسمياً من خلال الارتباط العسكري بين الجانبين في منطقة طولكرم.وقد أدانت السلطة هذا (الاعتداء المتعمد على الأمن الوطني، وهو يقوم بواجبه في الحفاظ على الأمن في نقطة مراقبة محددة ومعروفة من الجانب الإسرائيلي).وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اجتاحت مدينة طولكرم بالكامل في أعقاب العملية الفدائية التي وقعت في مدينة نتانيا، والتي قُتل خلالها خمسة إسرائيليين وأصيب قرابة التسعين آخرين، وخرج منفذ العملية من مدينة طولكرم. وعزلت قوات الاحتلال المدينة منذ ذلك التاريخ بالحواجز العسكرية.. هذا وعلمت الجزيرة من مصادرها في الضفة الغربية أن قوات الاحتلال اعتقلت فجر يوم أمس الأول عشرة فلسطينيين، بينهم سبعة من بلدة اليامون قضاء مدينة جنين تلك البلدة التي اغتال الجيش الإسرائيلي فجر يوم الثلاثاء الماضي ناشطين فلسطينيين فيها، وقيل إنهما من كتائب شهداء الأقصى المنبثقة عن حركة فتح، إلا أن ناطقا باسم الجيش الإسرائيلي أكد أنهما ينتميان لحركة الجهاد الإسلامي.وقالت مصادر أمنية فلسطينية: إن قوات الاحتلال تساندها 30 آلية عسكرية اجتاحت بلدة اليامون بالقرب من مدينة جنين فجر يوم الثلاثاء وقامت بقتل اثنين من الناشطين في المقاومة واعتقال اثنين آخرين وجرى تبادل لاطلاق النار خلال العملية.وأوضحت المصادر أن الشهيدين هما إبراهيم عباهرة (32 عاما) ووراد عباهرة (31 عاما). ونسبتهما مصادر الأمن الفلسطينية إلى كتائب شهداء الأقصى، لكن ناطق باسم الجيش الإسرائيلي أكد أنهما ينتميان لحركة الجهاد الإسلامي التي كثف الجيش الإسرائيلي ملاحقة عناصرها بعد تبنيها عملية فدائية في 12 يوليو/ تموز الجاري في نتانيا شمال تل أبيب، التي قُتل فيها خمسة إسرائيليين.