استشهد فجر يوم الأحد الماضي الموافق 7-11-2004م مزارع فلسطيني، من بلدة علار شمال مدينة طولكرم بالضفة الغربية، أثناء اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني للبلدة، فيما هدمت القوات الصهيونية المعتدية منزلين يعودان لناشطين فلسطينيين في مخيم جنين بالضفة الغربية، فيما أصاب رصاص الإسرائيليين مواطنة فلسطينية في العشرينات من عمرها وهي داخل منزلها في منطقة القرارة، جنوب قطاع غزة، هذا وواصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاقها للمعابر والطرق في الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدسالمحتلة، عازلة الأراضي الفلسطينية عن العالم الخارجي، منذ أكثر من أسبوعين.. ففي مدينة طولكرم الفلسطينية، أكدت مصادر طبية في مستشفى الشهيد د. ثابت ثابت الحكومي، لمراسل الجزيرة: نبأ استشهاد المزارع الفلسطيني، أمين فوزي منصور (23 عاماً)، الذي قضى برصاص جنود الاحتلال، أثناء اقتحامهم بلدة علار شمال مدينة طولكرم، وبحسب مصادرنا الخاصة: قامت قوات الاحتلال المعتدية بشن حملة دهم وتفتيش واسعة في وادي معين المحاذي للبلدة، وسط إطلاق نيران كثيفة باتجاه منازل المواطنين، ما أدى إلى استشهاد الشاب الفلسطيني.. هذا وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح يوم (الأحد الماضي)، أن جندياً إسرائيلياً قتل، بنيران زملائه وأصيب اثنان آخران بجراح متوسطة في منطقة طولكرم.. وقال ناطق عسكري إن الجندي القتيل هو توم ديكل (20 عاماً)، من مدينة إيلات. وبحسب المصادر الإسرائيلية: فإن قوة من كتيبة (نحشون الاحتلالية) دخلت إلى قرية علار، في منطقة طولكرم، بحثاً عن مطلوبين.. وقامت القوة بنصب كمين، تمكن من تشخيص مسلحين بالقرب من القرية، وفتحت القوة النار على المسلحين فقتلت أحدهما.. وعثر على جثته على بندقية (كرابين). وزعم جيش الاحتلال أنه عندما تقرر إعادة توحيد القوتين العسكريتين، فتحت إحداهما النار على الأخرى، قرابة الساعة 22:30، معتقدة أن المقصود خلية فلسطينية مسلحة.. وأصيب الجندي ديكل بجراح بالغة في رأسه، ونقل مع الجرحى الآخرين إلى مستشفى (شيبا)، تل هشومير، حيث توفي متأثراً بجراحه.. وفي نبا لاحق تبنت كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكري لحركة فتح، المسؤولية عن مقتل الجندي الإسرائيلي وإصابة رفيقيه.. وقالت الكتائب: إن العملية تأتي رداً على اغتيال أربعة من قادة كتائب الأقصى في نابلس قبل عدة أيام.. إلى ذلك أعلنت إسرائيل يوم الأحد عن إصابة إسرائيليان بجراح مختلفة حين أطلق مسلحون فلسطينيون النار على حافلة ركاب إسرائيلية في الضفة الغربية.. إلى ذلك، نسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر يوم الأحد، منزلين في مخيم جنين بالضفة الغربية، وقد أُبلغت الجزيرة: بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال، حاصرت منزلي المواطنين (ثائر محمد أبو الكامل، ومحمد أحمد مشارقة)، وطلبت من سكانهما إخلاء المنزلين، وقامت القوات الصهيونية بنسف المنزلين وسوتهما بالأرض، دون أن تسمح لأهلها بإخراج الأثاث والأغراض المنزلية.. وفي تعقيب للجيش الإسرائيلي على هدم المنزلين، زعم المواطنين الفلسطينيَين (ثائر ومحمد) نشطا في صفوف تنظيم حركة فتح، وأنهما خططا لعمليات فدائية، وكذلك قاما بعمليات إطلاق للنيران على القوات الإسرائيلية.. يذكر أن قوات الإرهاب الإسرائيلي تنتشر في مخيم ومدينة جنين لليوم الثاني عشر على التوالي، وحولت العديد من المنازل إلى ثكنات عسكرية، بعد أن طردت عشرات المواطنين منها، وقد استشهد خلال العمليات العدوانية الإسرائيلية خمسة فلسطينيين بينهم ثلاثة أطفال، فيما جرح واعتقل العشرات من أبناء مخيم ومدينة جنين.. وفي بلدة القرارة، الواقعة جنوب قطاع غزة، أصيبت، صباح الأحد، المواطنة الفلسطينية، شيماء أيوب العبادلة (22 عاماً)، بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي، المتمركزة في محيط مستوطنة (نتسر حزاني اليهودية)، وقد وصلت العبادلة إلى قسم الاستقبال في مستشفى ناصر الحكومي بمدينة خان يونس، جراء إصابتها بعيار ناري في القدم اليسرى، وهي داخل منزلها في منطقة القرارة، وقد وصفت جراحها بالمتوسطة. هذا ولا زالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تغلق معبر رفح الحدودي المنفذ الوحيد للفلسطينيين على العالم منذ أكثر من أسبوعين، الأمر الذي فاقم من معاناة الأهالي حيث يتجمع الآلاف من المواطنين على طرفي المعبر في الجانب الفلسطيني والمصري في انتظار السماح لهم الدخول من الجانب الإسرائيلي، علمنا أن الآلاف من المواطنين الفلسطينيين العائدين من تأدية العمرة في الديار الحجازية تكدسوا عند المعبر في انتظار العودة إلى قطاع غزة، ويعانون أوضاعا صعبة خاصة في ظل شهر رمضان الكريم حيث قلة الطعام والشراب والمأوى. وكان وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤول موفاز، قد أصدر توجيهاته في أعقاب تدهور صحة الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، إلى الدوائر الأمنية بزيادة اليقظة ومراقبة أي تطور على الأرض، كما واصدر موفاز تعليماته بفرض قيود على دخول الفلسطينيين إلى إسرائيل والسماح للرجال في سن الخمسين فما فوق الذين يحملون تصاريح خاصة فقط بدخول إسرائيل، وذلك في ضوء التقييمات التي أجريت في أعقاب التدهور الذي طرأ على صحة الرئيس عرفات.. وأكد موفاز أن الجيش الإسرائيلي يستعد للتصعيد المتوقع بعد وفاة الرئيس عرفات، وترتيب إجراءات دفنه.. هذا وقد أعلن متحدث عسكري إسرائيلي: أنه يمنع دخول أي فلسطيني إلى إسرائيل دون الخمسين من العمر حتى وإن كان يحمل ترخيصا بذلك؛ وقال المصدر إن دخول فلسطينيات تزيد أعمارهن على 35 عاما مسموح؛ ويطبق هذا الإجراء على سكان الضفة الغربية الذين يريدون الدخول إلى القدسالشرقيةالمحتلة عام 1967م.. وبحسب مصادر الاحتلال: فقد صدرت تعليمات من أعلى المستويات في دولة الاحتلال بتوخي الحيطة والحذر في الضفة الغربية وقطاع غزة وعلى الحدود اللبنانية وتم إلغاء إجازات الجنود والضباط ورجال الأمن..