بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة تسعى العديد من الجهات بالتعاون مع الأمانة العامة للهيئة العليا للسياحة ووفقاً للرؤية الشاملة للتنمية السياحية بمنطقة المدينة والتي أعدتها للهيئة العليا للسياحة وعرضت مؤخراً أن تصبح منطقة المدينةالمنورة وهي أول عاصمة للإسلام وإحدى حواضره الزاهرة منطقة سياحية قيمة ذات منافع اجتماعية وثقافية واقتصادية وبيئية في ظل ما تتميز به منطقة المدينةالمنورة من موارد وعناصر ومواقع للتراث الحضاري والطبيعي وتسخيرها من أجل جذب المزيد من السائحين والزوار. الجدير بالذكر أنه تمت صياغة المهمة المنوط تحقيقها بمخطط التنمية السياحية المستدامة في ان تقوم هيئة السياحة الإقليمية بمنطقة المدينةالمنورة ببدء وتسهيل وتنسيق عمليات تنمية المنتج السياحي وبرامج التسويق للمنطقة على المستوى الاستراتيجي، كما تعمل على توفير الإطار الذي يمكن كل من أجهزة القطاعين العام والخاص من التكامل لتحقيق أهدافها بما يحقق تنوعاً اقتصادياً واجتماعياً ويخدم مصلحة المنطقة في مختلف المجالات واشتملت الأهداف الإستراتيجية المحددة للخطة على أهداف اقتصادية واجتماعية وثقافية وبيئية تعكس توقعات النمو في المستقبل وتطلعات التنمية السياحية لمنطقة المدينةالمنورة وتضمنت تنمية صناعة السياحة في المنطقة وتطويرها بناء على المسارات المتوقعة لنمو السياحة والترويج لمنطقة المدينةالمنورة كمقصد رئيسي للسياحة الثقافية بالمملكة ومقصداً لسياحة الطبيعة والبيئة على المستوى المحلي والإسهام في تنوع القاعدة الاقتصادية للمنطقة من خلال تنمية السياحة كقطاع إنتاجي يدعم التنمية في المنطقة واستقطاب الاستثمارات من القطاع الخاص لتوفير المرافق السياحية المطلوبة لمقابلة حجم النمو المتوقع في المنطقة. ومن ناحية أخرى تضمنت الأهداف الإستراتيجية المحددة للخطة أيضاً توفير فرص عمل متميزة للمجتمع المحلي في قطاع السياحة وتنمية وتسويق المنتجات السياحية المميزة للمنطقة والتأكيد على أن التنمية السياحية تتم في المنطقة بطريقة مستدامة بيئياً واجتماعياً وثقافياً واقتصادياً والارتقاء بمستوى الحياة المعيشية في المنطقة من خلال توفير عناصر البنية الأساسية والخدمات ووسائل الترفيه لاستخدام كل من السكان المحليين والزوار والسائحين والإسهام في تأسيس التنظيمات السياحية في المنطقة وتقويتها.