* إلى الابن (أبي عبدالرحمن) أخي بعد أخي (أبي هشام) رحمه الله يا ضجعةَ النَّفَس الأخيرْ.................وشرارةَ النبأ الخطيرْ سقط الذي من دأبه رفع الأكف إلى القديرْ حقاً تمدَدَ ساكناً من كان يسكن في الصدورْ وتجمّع الأحباب من ولدٍ ومن جارٍ أثيرْ فاسترجعوا وتلعثموا وتكلّم الدمع الغزيرْ وتطاير الخبرُ الأليم سلمتَ من خبر يطيرْ فارتاعَ من هول المصاب مدارسٌ كُثُرٌ ودُورْ وعدتْ بي الذكرى إلى أيام عالمنا الصغيرْ رمضان ألّف بيننا يا طيبه ملكَ الشهورْ نبغي رضى الرحمن لا نصغي إلى لغط يدورْ لكنه مدّ الخطى وجهدت من خطوي القصيرْ شتّان بين مجاهد يسعى ومجتهد أسيرْ وتداعت الصور التي تدعو إلى شرف الأمورْ يا جلسة بدأت بذك ر الله تعبق بالعبيرْ يا دعوة مقبولة جعلتْ مطيتنا تسيرْ يا محنة الإغراء في عُمرٍ غريزته تثورْ مرّتْ كمرِّ سحابةٍ لم يُغْرها جوٌ مطيرْ يا حسنها الركعات سا هرةً وقد رقد السميرْ ياهمهمات الشكر وال تسبيح من عبد شكورْ يا للأذان مرتلاً يلقى بأغطية السريرْ يا بسمة الوجه البشو ش همتْ فأمرعت الثغورْ يا بُحّة الصوتِ الندي إذا تحدث في الحضورْ يا للنصائح حانياتٍ تأسر القلب النفورْ يانحنحات لا يزال صدى ترددها بدورْ تنبي بمقدم ماجد حسنت خلائقه غيورْ يا للتواصل والترا حم لا يكدره فتورْ يا للهدية والعطية ما حنت رأس الفقيرْ يا للتواضع لا يضي ع مهابة الرجل الوقورْ يا منبراً فقد الخطي ب كلامه الدرّ النثيرْ يا همّه الرجل الشفيق تمدّ عونا أو تشيرْ يا للرسائل نقشها رأيٌ وأفكار تنيرْ يا للأماني المسرجات يقودها فطن خبيرْ يا سفرةً لَما تزل ظمأى إلى سقيا السفيرْ يا دعوةً لله تخ طر في المضارب والقصورْ يا للمشاريع الصغي رة خلفها رجل كبيرْ يا للحماسة لا يرو عُ أوارها حمس الهجيرْ صورٌ تمرُّ نديةً ويندّ عن ذهني الكثيرْ يا زوجَ راحلنا الحبي ب، ويا أخيتنا الصبورْ يا أسرة البسمات وال قسمات والحَسَب النميرْ يا كل أبناء الفقيد معاقد الأمل النضيرْ صبرا لما حكم الإل ه فإنه الحكم الخبيرْ ولقد رضينا والرضى عون لصاحبه نصيرْ أأبا هشام تحية من صاحب أسف كسيرْ زانت حياتك دربه وأمره مرأى الشفيرْ أيام صحبتنا التي حفلت بألوان السرورْ مرت سريعاً وانقضت كالحلم في الغمض اليسيرْ كل الذين تجمعوا وتناثروا حول القبورْ وحثوا عليك من الترا ب، وهم يريدون الأجورْ أأبا هشام فإنهم عادوا إلى دنيا الغرورْ وبقيت وحدك مفردا بجوار رحمن غفورْ ما متَّ.. حيُّ بيننا آثارك الجلّى حضورْ وتركت بعدُ أحبةً هم في الدياجي كالبدورْ فعليك رحمةُ راحم يجزي بجناتٍ وحورْ عذراً حبيبَ قلوبنا مع عُجمةٍ بين السطورْ ما كنتُ يوماً شاعراً .. لكنه فيضُ الشعورْ