تسعى وزارة التربية والتعليم للقضاء على الأمية بين جميع شرائح المجتمع وفي كل عام تقوم الوزارة بافتتاح عدد من مراكز تعليم محو الأمية للبنين والبنات، وتهدف هذه المراكز إلى تعليم كبار السن ممن فاتهم التعليم حيث يتم افتتاح هذه المراكز في المناطق النائية خاصة في المناطق الجبلية، ويتم تكليف عدد من المعلمين والمعلمات للتدريس في هذه المراكز، ويتم توفير كافة المتطلبات التي تضمن نجاح هذه الحملات الصيفية، وقد تم اعتماد عدد من مراكز محو الأمية لهذا العام في مختلف مناطق المملكة ومنطقة جازان حظيت بافتتاح مركز لتعليم البنين، وآخر لتعليم الكبيرات في جبل الأيتام، وذلك باشراف من مدير عام التربية والتعليم بمنطقة جازان الدكتور علي بن يحيى العريشي والمساعد لشؤون تعليم البنات الأستاذ غازي علي السهلي، وانطلقت فعاليات هذه المراكز في 18-5-1426ه ولمدة 60 يوما. (الجزيرة) قامت بجولة على مواقع إقامة هذه المراكز بالمنطقة حيث التقت عددا من المشرفين على هذه الحملة والجهات التي لها دور في التعاون لإنجاح الحملة حيث تسعى جميع الجهات والأهالي في المنطقة لإتاحة هذه الحملة لتحقيق الهدف من إقامتها في سبيل القضاء على الأمية في المجتمع. في البداية التقينا المشرف العام على الحملة الدكتور علي بن يحيى العريشي فقال: تهدف هذه الحملة لمحو الأمية في المجتمع واستغلال الإجازة الصيفية لتعليم هذه الفئة من المواطنين بنين وبنات، حيث اعتمدت وزارة التربية والتعليم عددا من مراكز محو الأمية في جبال منطقة جازان، وتم تجهيزها وتزويدها بكافة المناهج الدراسية والتعاقد مع معلمات ومعلمين للتدريس فيها وتوفير سبل الراحة التي تضمن نجاح هذه الحملة لتحقيق الهدف من إقامتها. كما تحدث المشرف على حملة تعليم الكبيرات ومساعد مدير عام التربية غازي علي السهلي فقال: نتقدم بالشكر لسمو الأمير خالد بن مشاري نائب وزير التربية والتعليم على اعتماده هذه المراكز في هذا العام في منطقة جازان حيث تم توزيعها على المناطق الجبلية الأكثر احتياجا بعد عمل المسح اللازم من قبل الادارة العامة للتربية والتعليم وتزويد المركز الذي يقع في جبل الحميدة بمنطقة جازان بمحافظة العارضة. كما انتقلت (الجزيرة) أثناء مرافقتها للحملة في جبل الحميدة والتقينا رئيس المركز مبارك بن سحمان السبيعي الذي قال: إن أهالي الحميدة يسعدون بهذه الحملة التي تسعى إلى القضاء على الأمية في المنطقة، ونتقدم بالشكر والتقدير لوزارة التربية والتعليم على إقامة هذه المراكز والموافقة عليها في كل عام ونشكر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان على جهوده وموافقته على كل ما يخدم أبناء المنطقة، ونحن مستعدون لتسهيل أي مهمة في سبيل نجاح هذه الحملة. كما تحدث شيخ بني حريص بمركز الحميدة فقال: لقد تم التعاون مع إدارة التربية والتعليم بمنطقة جازان لإقامة هذه الحملة، ونحن على أتم استعداد للمساهمة في إنجاحها، ونقوم بتوعية المواطنين للالتحاق بها للاستفادة من وقتهم في التعليم والقضاء على الأمية. كما التقينا الأستاذ جابر حريصي مدير ثانوية الحميدة وأحد المتعاونين في إنجاح حملة محو الأمية بمنطقة جازان فقال: تعتبر هذه الحملة من الحملات التي ترفع الوعي لدى المجتمع خاصة كبار السن الذين لم يلتحقوا بالتعليم وفي مناطق بعيدة، وجميع أبناء جبل الحميدة على أتم الاستعداد للتعاون في سبيل القضاء على الأمية في المنطقة، ويعتبر هذا شرفا لنا في التعاون مع إدارة التربية والتعليم بمنطقة جازان في سبيل تعليم أبناء مركز الحميدة. كما تحدث منسق حملة تعليم الكبيرات بتعليم جازان والمرافق ل(الجزيرة) في هذه الجولة بندر عريشي فقال: نشكر جريدة الجزيرة على حضورها المتميز في المشاركة في هذه الحملة التي سعت وزارة التربية والتعليم الى تنفيذها للمرة الثانية بمنطقة جازان، وقد قمنا بمسح شامل للمنطقة للتعرف على الجهات المحتاجة التي تحتاج فتح هذه المراكز للقضاء على الأمية.
