أكد خافيير سولانا مسؤول السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن دول الاتحاد ستساعد الفلسطينيين في جميع الميادين. وبرفقة وزير الداخلية الفلسطيني اللواء نصر يوسف دشَّن سولانا عصر يوم الأربعاء الماضي قسم وحدة الهندسة للشرطة الفلسطينية في مدينة بيت لحم المقدَّمة من الاتحاد الأوروبي، وتتكون من سيارتين هندسيتين تحتويان على معدات متطورة للتعامل مع المتفجرات بعد اكتشافها، وتبلغ كلفة كل سيارة 250 ألف دولار أمريكي. وقال مسؤول السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي: إن دول الاتحاد سوف تواصل دعمها المادي والمعنوي للسلطة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، معلناً أن وجود نحو مائة سيارة أمنية في الطريق إلى غزة، وهناك مائة أخرى ستصل فيما بعد. وقام سولانا بقصِّ شريط قسم وحدة الهندسة للشرطة الفلسطينية في مدينة بيت لحم بعد أن استعرض وحدة من الشرطة الفلسطينية، كما تجوَّل في أركان القسم وشاهد المعدات، وتحدث خلال ذلك قائلاً: إن الاتحاد الأوروبي يعمل بروح الفريق الواحد مع السلطة الفلسطينية لمساعدتها ورفع خبراتها في مجال مكافحة العنف وفرض الأمن والاستقرار من أجل الوصول إلى السلام العادل في الشرق الأوسط وإقامة الدولة الفلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل؛ ليعيش الشعبان بأمن وسلام إلى جانب بعضهما البعض. هذا، وكشف سولانا يوم الأربعاء الماضي أيضاً النقاب عن مجموعة من الاستفسارات التي طرحها الجانب الإسرائيلي حول استعداد الاتحاد الأوروبي للمشاركة كطرف ثالث في معبر رفح (صلاح الدين)، معرباً عن استعداد الاتحاد ورغبته في لعب دور داعم ومساند لجهود إعادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى عملية السلام وتطبيق خطة خريطة الطريق. وأضاف عقب اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس يقول: نحن على استعداد، وحين نلمس أن هناك مساعدة نستطيع تقديمها لن نتأخر في ذلك، سواء في الوجود على معبر رفح أو في أي مكان يمكن أن يساهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة ويدفع عملية السلام إلى الأمام. وطالب سولانا السلطة الفلسطينية بالقيام بالأفعال وعدم الاكتفاء بالأقوال فقط في ضبط التنظيمات الفلسطينية التي لا تلتزم بالتهدئة، وقال: لا بدَّ من القبض على المسؤولين عن الاعتداء الأخير في نتانيا وتقديمهم إلى المحاكمة. وشارك في الاجتماع إلى جانب سولانا مارك أوت المبعوث الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط. وقد أطلع الرئيس أبو مازن سولانا على آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية، والجهود المبذولة لإحياء عملية السلام، إضافة إلى الانسحاب الإسرائيلي المُزمَع من قطاع غزة. وقال سولانا: لقد بحثتُ مع الرئيس عباس كافة القضايا، وخصوصاً الانسحاب المُزمَع من قطاع غزة، مجدِّداً التزام الاتحاد الأوروبي بمساعدة السلطة على إنجاح الانسحاب الإسرائيلي، ومنوِّهاً إلى أن الرئيس عباس أكد استعداده للمساهمة في ذلك. وكان خافيير سولانا قد اجتمع أيضاً مع رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع، وأعرب عن استعداد الاتحاد الأوروبي للعب دور فاعل في محور وبوابة صلاح الدين على الحدود الفلسطينية المصرية بعد رحيل الجيش والمستوطنين الإسرائيليين عن قطاع غزة.