غار بعض الاتحاديين من زعامة الهلال وإنجازاته، فعقدوا العزم على إعاقته، وقرروا تفريغه من نجومه ورصدوا لذلك الملايين وطعموا فريقهم بلاعبيه (خميس العويران).. أحضروا مدربيه السابقين (أوسكار ثم كاندينو وأخيراً يوردانيسكو).. حالوا دونه ودون تجديد عقود لاعبيه (أحمد الدوخي).. دعموا منافسيه ونافسوه على صفقاته وما زال للمخطط بقية. لكن النتيجة من هذا كله لا شيء، فقد ظل المارد الأزرق شوكة في حلوقهم واستمر في حصد البطولات وكلما زادوا كيدا زاد هو إيلاماً لهم فحرمهم من البطولات بل احتكرها كلها له، وله وحده فقط وزيادة في إيلامهم كان تحقيقها يتم من خلالهم وبعد أن يبعدهم عنها وكأنه يقول: بيدي لا بيد عمرو. ولو كانوا منصفين وغير مكابرين لشكروا الهلال والهلاليين الذين سمحوا لهم بالبطولة العربية حيث ضحى بها الهلاليون مقابل كأس ولي العهد. إذاً من يريد أن ينافس الهلال فعليه أولاً أن يقلده ويقتدي به لا أن يحاربه فأعمال الهلاليين تبدأ وتنتهي فقط عند مصلحة ناديهم مع حسن النوايا واحترام الآخرين والجنتلمانية التي يتعامل بها الهلاليون مع الآخرين. هذا هو السر يا سادة، إذاً محاربة الهلال لن تجدي ولن تؤدي إلا إلى الاندحار كما حصل للمنافس الذي ظل المخلصون من منسوبيه ينصحونه بترك الهلال وشأنه والاهتمام بالنادي ومشاكله ولكن بلا نتيجة حتى آل المآل إلى ما آل إليه وأصبح كل منسوبي النادي يعلنونها صريحة: (يجب أن نقلد الهلال) أو نقتدي بالهلال. إذاً أيها الاتحاديون اقتدوا بالهلال ولا تحاربوه؛ فالرياضة السعودية محسودة على هذا الهلال. .. نكاية بالهلال لا حباً للنصر إعلان منصور البلوي بأنه سيدعم النصر وأنه سيجدد عقود لاعبيه وأنه سيحضر للنصر لاعبا أجنبيا وأنه مستعد لرئاسة النصر، ما هو إلا كيدية تعكس حجم حنقه على الهلال؛ فأين كان البلوي من مساعدة النصر في قضية كاريوكا وأين هو عند تجديد عقد لاعبه الحقباني؟ وليعلم البلوي أن الهلاليين لا يهمهم ماذا سيفعل البلوي في النصر أو للنصر؛ بدليل أن كل ما فعله البلوي للاتحاد لم يحرم الهلال من شيء، ولم يؤثر في الهلال في شيء وكل بطولات الهلال هذا العام مرت من بوابة الاتحاد. جلوي البريء الوحيد الوضع النصراوي مسؤولية كل النصراويين البعض بإصرارهم ومكابرتهم والبعض الآخر بسكوتهم وسلبيتهم. وإذا كان هناك بريء من هذا الوضع فهو سمو الأمير جلوي بن سعود وحده ففيما كانت الإدارة النصراوية تصر وتكابر كان النصراويون يمارسون الصمت، وكانت قلة قليلة تتأرجح بين الاعتراض على استحياء وبين الصمت أو التأييد. وحده الأمير جلوي بن سعود ظل يصدح برأيه ويعلن معارضته سياسات الإدارة وأسلوبها ويقترح ويعرض، ورغم أنه لم يستطع تعديل الوضع إلا أن ذلك بمثابة شهادة براءة له؛ ولذلك فمن الظلم أن يتم تجاوز سموه في مسؤولية إعادة بناء النصر.