كعادة الجزيرة الجريدة الغراء ذات الشعبية الواسعة والطرح المتزن تسعدنا بكل جديد من أخبار الوطن وجهد أبنائه لرفعته وشموخه وكان من ذلك ما نشرته في عددها ليوم الجمعة الرابع والعشرين من جمادى الأولى حيث نشرت خبراً عن الأندية الصيفية المعتمدة في منطقة القصيم التعليمية وفي صفحتها الخامسة بعنوان (سبعة آلاف منتسب لأندية القصيم الصيفية) قرأت الخبر متوقعاً أن يتكلم عن الأندية الصيفية في المنطقة وكم حظيت منطقة القصيم في الخمسمائة نادٍ صيفي وزعتها وزارة التربية والتعليم في سائر أنحاء بلادنا الحبيبة وأن إدارة التربية والتعليم قد غيرت قرارها بتقليل المراكز استجابة لمطالبة أولياء أمور الطلاب ولما قرأت الخبر علمت أن الخبر لم يكن إلا لإبراز أسماء الأساتذة المشرفين على الأندية وهم رجال تربية وتعليم ولكن بانتهاء القراءة اكتشفت أنه لا جديد تطرحه إدارة التربية والتعليم بالقصيم أمام مطالب المواطنين أبداً ولأني مواطن ضقت ذرعاً أين أسجل ابني وسعت الواسطة بقضها وقضيضها ولم تجدِ عني شيئاً كان من حقي أن أسأل إدارة التربية والتعليم بمنطقة القصيم لماذا عشرون نادياً فقط في كل المنطقة ومن خمسمائة نادٍ في المملكة؟ هل ثبت لإدارة التربية والتعليم أن منطقة القصيم من أقل مناطق المملكة من حيث عدد السكان؟ أم أنها من أقل المنطق عدداً للطلاب؟ في عاصمة القصيمبريدة كلها سبعة أندية فقط ومتمركزة في جهات متقاربة! فالذي في شمال غرب بريدة لاعزاء له في أبنائه في الصيف إلا أن يقنعهم بأن يقول: اصبروا هكذا أرادت إدارة التربية والتعليم. وإني أقول وبكل وضوح: أين يذهب أبناؤنا وأين نضعهم؟ التربية والتعليم في الحقيقة هي المحضن الأول للشباب وهي الوزارة المعنية باحتضانهم وصونهم وحماية أفكارهم ونحن نخشى على أبنائنا ونسعد أن يكونوا مع أساتذتهم في ظل تربية صحيحة رشيدة ويوم أن تقلص إدارة التربية والتعليم في المنطقة النوادي الصيفية فمن سيكون المسؤول عن ضياع الأبناء وربما جنوحهم فكرياً أو سلوكياً؟! وأذكر القائمين على إدارة التربية والتعليم بكلمات معالي نائب الوزير لشؤون البنين الدكتور سعيد المليص في تدشين النوادي الصيفية يوم أن (أكد على أهمية النوادي الصيفية ودورها التربوي والتعليمي وأنها ملاذ آمن ونحن نعول عليها شيئاً كبيراً وكلها تعزز القيم التي يتعلمها الطلاب خلال العام الدراسي..). وإني لأتمنى صادقاً أن يُعاد النظر في هذا التحجيم وأن تزاد أعداد الأندية الصيفية بالمنطقة وأوجه دعوتي لمقام وزارة التربية والتعليم أن تضع النقاط المؤثرة النافعة على الحروف لمصلحة الوطن وأبناء الوطن وليسعد أبناء وشباب وطلاب القصيم بهذه الخدمات الطلابية أسوة بإخوتهم في سائر أنحاء المملكة الحبيبة والله الموفق لكل خير.