* يحدث أن تجد في جيب جارك في القطار قطعة معدنية شبيهة بالتي في جيبك لكنك لا تستطيع أن تدعي ملكيتك لها ..!! * الحروف الأبجدية متاحة لأصحاب اللغة الواحدة.. هل تستطيع أن تمنع لساناً يتحدث بحروف أبجدية لغتك من ممارسة الحديث بها؟! !! * غالباً ما ترسم الدهشة على الورق علامة استعجاب (!!) كهذه!! هل تتوقع أنّها كفيلة بنقل دهشتك على أيَّة صورة عبَّرتْ بها ملامحك؟! هذا لكم.. أمَّا ما هو لي فأقول: *** كتب أحمد صالح العنزي:( سيدتي.. منذ زمن لم أجدكِ تحاورين قرَّاءَكِ...، أقرأكِ كلَّ يومٍ، واللهِ لا أنكر ذلك، لكني أجد في (اليوم معكم) لقاءً مفتوحاً، وتبادلاً شفيفاً، وقد كنت أتمنَّى أن تناقشي رسالتي الأولى التي طرحتُ لكِ فيها موضوع (الطلاق) المتكرِّر، و (الزواج) المتكرِّر في مجتمعنا، والنتيجة أطفال لا يقوى الآباء على حمل مسؤولياتهم فيضيعون !! لكنكِ تأخَّرْتِ، فأحببتُ أن أسألكِ.. لماذا؟! ثم أقدِّم لكِ بالغ تقديري وإعجابي ومودَّتي). *** ويا أحمد، شكراً مضاعفاً لهذا التقدير والمودَّة، وهما زادي الذي تحمله مراكب حروفي إليكم، أبادلكم الشّكرَ وأعتذر عن تأخري في مناقشة (البريد) ما ورد فيه كثير، وكنت في رحلة داخل أروقة عمل لم يشأ أن يتيح لي فرصة الاتِّكاء معكم على شاطئ لقاء.. أمَّا رسالتك فلم تصلْني، ولم أجدْها بين مظاريف البريد، ولا في الرسائل الفاكسية، ولا أيضاً في بريد الجريدة أو البريد الالكتروني. ربّما ضلَّت كأشياء كثيرة ضلَّت قبلها... هناك من تفضَّل عليَّ بكتبه، وعندما لم يدرِ مصيرَهَا هاتفني، ولم يكن لي علم بها، وأنت هنا تثير أمر تأخُّر الرسائل، ولعلَّ البريد السعودي يراجع ما يحدث من أمر ضياع الرسائل وعلى وجه التَّحديد (الكتب)... أمَّا موضوع الطلاق المتكرر والزواج المتكرر، فقد فهمت الأوَّل ولم أفهم الثَّاني. إن كنت تقصد بأمر الزواج بعد الطلاق فتلك سُنَّة لا محاجَّة، وإن كنت تقصد تكرُّر الزواج دون طلاق، فلذلك أيضاً مخارجه التي يلوذ إليها من يفعل. أمَّا الطلاق فقد تهاون الناس في أمره... والناس يا أحمد.. تتهاون كثيراً في تفسير وتوظيف ما أتاحه لهم الشرع، وهناك تجاوزات إنسانية كثيرة، وقد قام مختصون بدراسة بل دراسات عديدة في هذا الأمر. يبقى المنفذ الوحيد هو (الضَّمير) و (العقل) و (الأمانة). ألا تذكر وصايا الرسول - صلى الله عليه وسلم - ألا تذكر الحدود المتاحة والقيود القائمة في علائق الزوجية بعد أن يتم رباطها؟!... ثمّ قل لي من؟ بل كَمْ من الناس تخشى الله، ولا تذهب مع الهوى؟! سأنتظر وصول رسالتك. ولك التقدير!.