{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ...} *انتقل إلى رحمة الله وعفوه الداعية الإسلامي الكبير فضيلة الشيخ الدكتور حمد بن إبراهيم الصليفيح الداعية والمصلح والمربي الكبير الذي تشهد له سيرته العطرة إخلاصه لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله أحداً. تخرج الشيخ في كلية الشريعة في السبعينيات الهجرية والتحق بالتعليم حيث عمل معلماً للمواد الشرعية في ثانوية اليمامة بالرياض فترة من الزمن بعدها انتقل إلى وزارة المعارف (التربية والتعليم)، حيث كلف بالعمل ملحقاً تعليمياً في سفارة المملكة في إيران ثم ملحقاً تعليمياً في سفارة المملكة في باكستان ثم عاد إلى الوطن وكلف بالإشراف على إدارة التربية الإسلامية، وأصبح أميناً للمجلس الأعلى للتوعية الإسلامية الذي تحول بعد ذلك لإدارة التوعية الإسلامية. ثم صدر الأمر السامي الكريم بتسمية الإدارتين بالأمانة العامة للتوعية الإسلامية. * أسس رحمه الله الندوة العالمية للشباب الإسلامي وكان مقرها وزارة المعارف حيث تعقد ندوة لشباب العالم الإسلامي في مقر الكشافة في منى والتي تباشر عملها عاماً بعد عام. - وتطورت الندوة حتى أصبحت منظمة رسمية لها هياكلها ورسالتها العالمية حيث دعمها ولاة الأمر في هذه البلاد- وفقهم الله-. - قام بتأسيس مدارس تحفيظ القرآن الكريم النظامية في المملكة وهي عبارة عن مدارس مطورة للتعليم العام، وسعى إلى فتحها في كل مدينة من مدننا كما سعى إلى فتحها في التجمعات السكانية في أعالي الجبال، وكلف بلجان التعاقد فجلب المعلمين الأكفاء الحفظة لكتاب الله والمتقنين له ليتولوا تدريس القرآن الكريم في هذه المدارس وغيرها من التعليم العام، حيث رأس مكتب التعاقد في السودان لسنوات طويلة، قام بإكمال دراساته العليا وحصل على درجة الماجستير والدكتوراه في سنن النسائي- رحمه الله-. * مثل الوزارة في مجالس عليا منها المجلس الأعلى للدعوة الإسلامية، حيث أتاح له فرصة السفر والتعرف على أحوال العالم الإسلامي والأقليات المسلمة والاتصال بها ومساعدتها عن طريق المجلس وتخصيص الهبات والمساعدات للمحتاجين من الجمعيات الإسلامية المختلفة وتلمس حاجتها، لتقوم بمهام الدعوة إلى الله على الوجه الصحيح المنبثق من المنهجية السلفية الصحيحة. - له إسهامات في مجالس دعوية محلية وعربية وعالمية، كما له مشاركات كبيرة في مؤتمرات وندوات إسلامية مختلفة مثل: - منظمة الدعوة في إفريقيا التي يرأسها المشير سوار الذهب. - وله ندوات ومحاضرات ومشاركات فردية لا تكاد تحصر. - أسس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بثادق (بلده) كما أسس نادي المحمل بثادق ورأس مجلس إدارته زمناً طويلاً - عمل الشيخ حمد على تربية شباب هذا البلد وتحصينهم من الإفراط أو التفريط، كما عمل على تحصينهم من الأفكار المنحرفة التي كان لها رواج في العالم العربي والإسلامي في الثمانينيات والتسعينيات الهجرية، فقام على المشاريع الدعوية مع كوكبة مباركة من علماء هذا البلد منهم من هو حي ومنهم من لقي وجه ربه. - لقد كانت تجارة الشيخ حمد الرائجة في عصر الطفرة، تنقلات وبرامج للشباب لهدايتهم إلى الطريق المستقيم. - اتسم الشيخ رحمه الله بالسماحة والبساطة والذكاء الخارق والكرم الحاتمي فلا تكاد تمر على بيته ليلاً أو نهاراً إلى وتجد في بيته زواراً أو ضيوفاً من الداخل أو من الخارج. - له رحمه الله علم ينتفع به وصدقة جارية وولد صالح يدعون له، فله تسعة من (الأبناء) نسأل الله أن يكونوا حملة الدعوة ومن الدعاة إلى الله على هدى وبصيرة. - رحم الله الشيخ الذي قضى حياته متحملاً مشاق الدعوة إلى الله كل ذلك لله وفي الله.. تغمده الله بواسع رحمته وأدخله فسيح جنانه ووالدينا والمسلمين أجمعين والحمد لله رب العالمين.