في مثل هذا اليوم من عام 1997م استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود في مكتبه في قصر السلام فخامة الرئيس ياسر عرفات رئيس دولة فلسطين والوفد المرافق له. وقد قلد فخامة الرئيس ياسر عرفات خادم الحرمين الشريفين وسام نجمة الشرف الفلسطيني الذي يعد أرفع وسام فلسطيني تقديراً وعرفاناً من فخامته والشعب الفلسطيني للدور الكبير والرائد الذي قام ويقوم به - حفظه الله - وحكومته الرشيدة والشعب السعودي لنصرة ومؤازرة القضية الفلسطينية والقضايا العربية والإسلامية على جميع المحافل والأصعدة لتحقيق السلام الشامل والعادل، وتأكيداً لعمق الروابط والمحبة بين البلدين والشعبين الشقيقين. وحضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبد العزيز نائب رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز المستشار في الديوان الملكي ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور عبد العزيز الخويطر ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مدني علاقي الوزير المرافق وسفير دولة فلسطين لدى المملكة مصطفى الشيخ ديب. هذا وكان يرافق الرئيس الفلسطيني خلال الزيارة كل من محمود عباس أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وصائب عريقات وزير الحكم المحلي في السلطة الفلسطينية كبير المفاوضين. من جهتها اهتمت وسائل الإعلام الفلسطينية من صحافة وإذاعة وتلفاز بإبراز حديث خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود بشأن القدس؛ فقد بثت إذاعة وتلفاز فلسطين الناطقان باسم السلطة الوطنية الفلسطينية عبر نشراتهما الإخبارية فقرات مطولة من الحديث الذي أفضى به الملك المفدى خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء بشأن القدس في ضوء قرار الكونجرس الأمريكي اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. كما نشرت الصحف الصادرة في الضفة الغربية وقطاع غزة فقرات مطولة من حديث الملك المفدى في مجلس الوزراء في هذا الشأن. وأبرزت هذه الصحف تأكيدات خادم الحرمين الشريفين أن قرار الكونجرس من شأنه أن يعطل المساعي العربية والدولية المبذولة من أجل إنقاذ عملية السلام في المنطقة.