افتتح معرض أطياف للفن التشكيلي لصالح الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام على شرف سمو الأميرة نوف بنت عبدالعزيز آل سعود وقد كان ل(الجزيرة) عدة لقاءات بهذه المناسبة.. بداية كان لقاء مع سمو الأميرة نوف بنت عبدالعزيز التي أجابت عن سؤال (الجزيرة): أين تقف المرأة التشكيلية من الاهتمام والرعاية في المجتمع السعودي؟! أجابت سموها بأنها تفتخر بالمرأة السعودية عامة والفنانة التشكيلية بصفة خاصة التي اقتحمت مجال الفن ودخلت من أوسع أبوابه رغم عدم الفرص المتاحة، في البداية انني افتخر بالفنانة شريفة السديري وأسماء الدخيل وهدى العمر وعبير السويلم وكل بناتنا الفنانات اللاتي شققن طريقهن بنجاح وثبات.. ومما يثلج الصدر ان الفنانات قد جعلن نصف ثمن لوحاتهن للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام وهذا شعور نبيل منهن.. فلهن مني عبر جريدتكم الشكر لكل فنانة ساهمت بلوحاتها وبنشاطها سواء الفني أو الإداري لهذا العمل الخيري.. ونتمنى مستقبلاً أن نرى نشاطات أكثر فاعلية للمرأة التشكيلية وأوضحت سمو الأميرة ل(الجزيرة) تفاءلها بالمزيد من الأنشطة الخاصة بالمرأة السعودية في جميع المجالات التي تتفق وشريعتنا السمحة والفنانة التشكيلية بصفة خاصة. لأن هذا من دواعي فخرنا ونتمنى أن نرى مزيداً من الأنشطة والفعاليات التي تظهر المرأة بكفاءة واجتهاد وعلم وأي نجاح لبناتنا إنما هو نجاح لنا يعود على مستقبلنا جميعاً.. والله يعز دولتنا وحكومتنا وهمست ضاحكة: (تراني أتابع أعمال بناتنا وأبنائنا من خلال الصحف فاليوم الذي لا أقرأ فيه أشعر بأن شيئا ينقصني.. وأحب سماع الإذاعة واستمتع ببرامجها فهي تستحق خطاب شكر) وكانت توجه ذلك إلى المذيعة فاطمة العنزي.. وانتهى لقاؤنا مع سمو الأميرة نوف التي تجاوبت معنا بكل تواضع وأخلاق وبروح الدعابة وأفسحت للإعلاميات وقتاً أجابت فيه عن أسئلتهن.. وكان ل(الجزيرة) عدة لقاءات من المسؤولات في الناحية التنسيقية والإدارية في المعرض.. بداية كان لنا لقاء مع د.منيرة العلي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود التي حدثتنا عن أهمية العلاقة الحميمة بين الأيتام والمعرض.. حيث تربطهما رابطة الخير والعطاء، فالهدف من المعرض هو توفير الدعم المادي للجمعية عن طريق الفن بأنواعه المختلفة من قبل المرأة والرجل ولا شك أن الجمعية بأنشطتها وأعدادها الكثيرة من الأيتام تحتاج إلى الدعم المادي لتوفير الإمكانات اللازمة للأيتام.. ومن هنا عبر جريدتكم أناشد المجتمع بكافة مجالاته ورجالاته ونسائه تدعيم مسيرة حياة اليتيم.. وأضافت الأستاذة نورة السلطان سيدة أعمال وعضو فاعل في الجمعية والمجتمع: ان ريع هذا المعرض سوف يدعم النشاطات الصيفية ويساعد في التأهيل الوظيفي للأيتام ورفع مستواهم العلمي والثقافي والمهني.. وهو كذلك بوابة لتعريف للمجتمع بأنشطة الجمعية للتواصل مستقبلاً معها.. لمصلحة اليتيم. وأضافت د. فاطمة الخريجي مستشارة تربوية في الوكالة المساعدة لشؤون الكليات قائلة: ان فكرة المعرض فكرة خيرية لتشجيع الفنانات السعوديات على عرض أعمالهن لإثراء الركود بالحماس والتنافس بينهن واعطاء المواطنة نبذة عن الفنانة السعودية.. وكان ل(الجزيرة) لقاء مع الشاعرة الأميرة سلطانة بنت عبدالعزيز السديري التي قدمت مشاركات شعرية رائعة مساهمة منها في رفع معنويات الأيتام وتذكير المجتمع بهم كأبناء لنا وللوطن الكبير.. وقدمت كذلك قصائد أخرى أهدتها الشاعرة لسمو أصحاب الأمراء كل من سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض وسطام بن عبدالعزيز آل سعود ووجهاء القوم وعامتهم عرفاناً منها بتبرعهم السخي للجمعية. وكان ل(الجزيرة) لقاءات مع الفنانات التشكيليات اللاتي لهن مشاركات فنية بالمعرض، بداية كان اللقاء مع الفنانة شريفة تركي خالد السديري التي حدثتنا عن شعورها الإيجابي من خلال المشاركة بهذا المعرض فهو إلى جانب انه دعم مادي للأيتام فهو كذلك إثراء للحركة التشكيلية.. وحقق الانتشار للفنان الذي كان في فترة ركود من خلال المعارض الخيرية، ولله الحمد أكثر معارضنا التي شاركت بها وزميلاتي وزملائي كانت خيرية ونلاحظ اهتماما كبيرا من قبل الجمهور منصب على انه دعم للجمعية أكثر منه فنيا وهذا لا يمنع من ان هناك حضورا من قبل محبي الفن ومتذوقيه.. وأكملت: لأن الهدف من إقامة هذا المعرض سام ونبيل وله أثر في رفع حماس الفنان في ظل الاهتمام الكبير من ديننا الحنيف الذي انعكست تعاليمه على أفراد المجتمع بحب الخير وتغذية روافده بالعطاء والتبرعات وليست مثل هذه المعارض تقام باستمرار لأننا من خلالها نستطيع الالتقاء بالزميلات والواعدات من الفنانات وتبادل الخبرات بيننا.. كما انه فعال لتوقد الطموح لدى الفنانة الواعدة للاهتمام والانضمام الى الفن التشكيلي إضافة إلى أن هذه المعارض توقد فتيل الحماس للتنافس الشريف وتثري الركود الذي يصيب الفنان بالإحباط واللجوء إلى هوايات أخرى كالقراءة وغيرها وهجر هوايته الفنية. وسألت (الجزيرة) الفنانة السديري: ولكن الفنان يجب أن يمارس الرسم حتى بدون معرض حتى يشبع هوايته ويثري مخيلته تحسباً لأي طارئ؟ فأجابت: وذلك لأن طبيعة الفنان أنه يحب العمل الجماعي والجو التنافسي.. والعمل الفردي يبعث على الملل فلا بد للفنان من الالتقاء مع الفنانين الآخرين ليرى مجهوداته من خلال الأصدقاء والمعارض والإعلام.. وكان ل(الجزيرة) لقاء مع الفنانة لمياء المريشد - متعاونة في قسم التربية الفنية وطالبة ماجستير في السنة النهائية -: الفنان عندما علم ان نصف النسبة من بيع اللوحات سيكون دعماً للجمعية الخيرية.. رفع السعر لأنه سيكون دعماً مادياً جيداً ينتفع به اليتيم والبعض توقع ان رفع السعر يرجع الى ان الفنان يريد ان يستفيد كفنان من لوحاته وهذا غير صحيح.. - وقد أجابت عن سؤال (الجزيرة): ما هو نصيب المرأة السعودية الفنانة في ظل الاهتمام بشؤون المرأة السعودية؟ فأجابت: في الآونة الأخيرة نلمس حركة دائبة وإقبالا كبيرا من الناس على هذا النوع من الجانب الفني.. وبالذات عندما أصبحت الرئاسة العامة لرعاية الشباب هي المسؤولة عن الفنانين والفن ولكن عندما تحولت إلى وزارة الإعلام صار هناك ركود وهذا طبيعي بسبب فترة الانتقال.. ولكن أتوقع مستقبلاً أكثر نشاطاً وحماساً بعدما تنتهي الأسباب. وفي ختام حديثها تمنت من المسؤولين عن إقامة مثل هذه المعارض أن يكون هناك ملحق مع المعارض بدورات تثقيفية وندوات ثقافية لعامة الناس خاصة بالفن لأن هناك مدارس ومجالات مختلفة فمن الجيد انتهاز فرصة اقبال الناس على هذه المعارض واطلاعهم على معلومات فنية لتثقيفهم.. وفي ختام لقاءات (الجزيرة) كان لنا لقاء مع رحمة عبدالله الهديب - من الفنانات الواعدات - لاهتمامها بالفن وتطلعها للمشاركة مستقبلاً لأن هذه الفرصة فاتتها بسبب الاكتفاء بالعدد.