نشرت (الجزيرة) يوم الأحد الموافق 14-4-1426ه تحقيقاً مطولاً عن المياه المهدرة بمدينة الرياض وتغيب أدوات الترشيد التي أصبحت في خبر كان. أبدأ مقالتي بالشكر الجزيل لجريدتنا الغراء التي تناقش مواضيع وأموراً من الأهمية بمكان، وبصفتي أحد سكان الشفا أريد أن أدلو بدلوي حول هذه الثروة الغالية في بلدنا، وفي بلدان العالم أجمع ألا وهي الماء التي تنفق الدولة - أعزها الله - عليها بسخاء، ملايين بل بلايين الريالات لكي تصل إلى المواطن والمقيم بكل يسر وسهولة، وما نراه من هدر للمياه التي تفيض من المنازل ومن الحنفيات التي تخصص للوضوء بالمساجد والبرادات التي يرغب فاعلوا الخير في التبرع بها، ليثير الألم والأسى على كمية المياه الكبيرة المحلاة التي تذهب هدراً، إما إهمالاً من شركات الصيانة أو لا مبالاةً من رب المنزل كما هو حاصل في بيوتنا، ولكن كما يقال لكل داء دواء، ولكل مشكلة حلها، فمع إيماننا بالتوعية بالترشيد وأدوات الترشيد وصولاً إلى المحافظة عليها وعدم نضوبها في يوم من الأيام - لا قدر الله -، فإنه لا بد أن تقوم شركات الصيانة المناط بها هذا العمل أن تقوم بالعمل اليومي وليس الشهري وتكون هناك فرقة طوارئ تابعة لوزارة الشؤون الإسلامية لإصلاح الخلل في وقته وفي حينه كما هو حاصل في وزارة المياه والكهرباء لو حصل عطل في الكهرباء، فإنه يتم إصلاحه في حينه فإذا كان هناك تكافل بين الأجهزة الحكومية وصلنا بإذن الله إلى الكمال والكمال لله سبحانه لأن ما يؤخر العلاج ما تقع تحت طائلهُ الإجراءات الروتينية محل الإصلاح وهي لا تكلف في مجملها خمسة ريالات ويهدر من الماء ما قيمته خمسين ألف ريال، وما ينطبق على شركات الصيانة ينطبق أيضاً على المنازل فتكون القراءات أسبوعية وليست شهرية لأن صاحب المنزل يهمل إصلاح الماسورة أو الحنفية بدعوى أنه مشغول بالأسهم ومتى ما كان فارغاً عمل على إصلاحها يوم الخميس أو يوم الجمعة. أسبوع كامل والحنفية يهدر منها من الماء أكثر من الأرباح التي جناها، لذا أكرر الشكر مرة أخرى لجريدة الجزيرة على هذا الموضوع القيم ومناقشته مناقشةً مستفيضةً، حرصاً منها على المحافظة على هذه الثروة الغالية، والغالية علينا جميعاً.. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى. محمد بن ناصر الخميس - الرياض - الشفا