* فيما كنت في الرياض لزيارة ابنتي واثنين من إخواني، كانت في صحبتي ابنتي التي لم تتزوج مع أنها متقدمة في السن (25 سنة) بسبب ما فعلته مع زوجي من عناد وكيد واستغلال لإخواني ووالدتي حتى طُلقت ومنذ ذلك الوقت.. وأنا في هم واضطراب حتى أصبح إخواني بين تخوف وهلع من شعر يظهر بين حين وآخر وأخبار سرية قاتلة يتناقلها الناس، وذلك أني سحبت (بناتي) بعد طلاقي بطريقة غشيمة وتم خطف إحداهن من كليتها ثم ظهرت (وكالة) تفيد بتزويج البنات قام بها (الزوج) لكنه ذكر كلمة أبطلت (الوكالة) جملة وتفصيلاً، لكننا عمينا عن هذا وتزوجت البنات واتضح بعد ذلك أن زواج (3) بنات باطل باطل، والذي كنت أفعله طيلة 21 عاماً كان على سبيل المكابرة والعناد بسبب قوة إخواني المادية والثراء لدي من تركة (والدي) الثري، والزوج كان أدهى منا وأذكى، فنحن استعملنا القوة والسب واللعن وهو يقابلنا بالدهاء والصمت وعدم الرد حتى تبين أنه الرابح والمنتصر مع أنه وحيد ومتواضع المادة لكنه انتصر وفاز وأصبحنا أضحوكة، خصوصاً الشعر الذي ظهر والأخبار حولنا وما فعلناه. ابنتي التي صحبتها من (البكيرية) إلى الرياض هربت إلى.. والدها.. فتقبلها ورحب بها وآنسها وزوّجها فكسب الرهان مرة أخرى علماً أني لم أحضر ولا أحد أقاربي الزواج من إخوان وأخوات (لرفضه ذلك). تبين أني أنا الجانية وأهلكت معي إخواني ووالدتي وذلك بما أصابنا من سوء السمعة وما بلي به بعضنا من زواج وطلاق وزواج أكثر من اثنتين وظهور السمنة فينا وضعف النظر وتنوع الأمراض مع ثرائنا وتعدد مشاريعنا.. فكيف نتصرف مع خطيئتنا؟ وهل فعل البنت.. صحيح.. أما الوكالة فعلمنا بطلانها؟. ن. م. أ. ط (البكيرية) القصيم * في الحياة الدنيا مواقف تمر بالمرء يظن في حينها أنه هو هو فإذا ما عدا زمن وزمن تبين خطأ ذلك الظن وبخاصة من يملك الجاه أو القوة أو المال وفي واقعك أنت مع (زوجك) ليس هناك دهاء ولا ذكاء. إنما العملية كلها أنكم أجمعتم عليه وألّبتم عليه وبدأتم بهجوم ضارٍ موجع وهو صامت بسبب ضعفه وقلة حيلته ولستُ أظن سكوته دهاء ولا ذكاء جعله يستسلم لكنه فعل ذلك عجزاً وأنتم تماديتم معه كما تقولين وطولها معه كثيراً ما بين (سب.. ولعن) وتم سحب البنات واختطاف إحداهن (وهذه جريمة كبرى مترصدة) يعاقب عليها الشرع ويدينها العقل وكافة النظم، والذي ظهر لي أن (الزوج) سكت وصبر لتصطدموا بالواقع المر الذي تعيشونه الآن وما بُني على باطل فهو (ولا جرم باطل). ليس أمامي من طلبك تصحيح هذا الخطأ العظيم إلا الاتصال (بالزوج) ورد اعتباره مادياً ومعنوياً. ولا يصلح في دنيا الشرع والعقل السليم السكوت على الشر الذي فعلتموه لأنه سوف يستمر ويزداد مع الزمن وبخاصة الشعر، فقد ينسى الآن ويظهر في أجيال لاحقة وهذه عادة بعض الشعر، لكن كما كنتم أقوياء في الباطل والتعدي والخطف والسب واللعن كونوا أقوياء برد (الحق) والبنات إلى أبيهن ما دام الزواج لم يصح مع رد الاعتبار وحسن الأدب وجمال اللباقة والخلق الكريم. وما قامت به (البنت) هو عين الصواب لولا أنها تعجلت فذهبت إلى أبيها وولي أمرها وقرة عينها دون إعلامك بذلك لكنها لعلها خافت منك لماضيك الغشيم الجاهل فتمنعينها من ذلك فقرَّرت اللجوء إلى سيدها وولي أمرها وكسب هو الرهان كما تقولين، ولعل هذه البنت الصالحة النجيبة الجريئة تكون مفتاح خير فتكون (واسطة) بينكم وبين الزوج لرد البنات مع ضرورة الاعتذار ورد الاعتبار ولا بد. وكم كنتُ آملُ منكِ ذكرَ العنوان لإصلاح الوضع بطريقة شرعية وإن كانت صعبة عليكم ما دمتم تنشدون (الحق) وإليه تذهبون.