مازال عدد من المساجد داخل الأحياء بمدينة الرياض يعاني من تسرب المياه داخل دورات المياه في معظم المساجد. وطالب عددٌ من المواطنين إدارة المساجد بوزارة الشؤون الإسلامية باتخاذ الإجراءات اللازمة للحيلولة لمنع استمرار التسرب في المياه ومن الجهود المبذولة لمنع هذا التسرب ما تقوم به وزارة المياه والكهرباء من توزيع أدوات ترشيد المياه على المنازل والمرافق الحكومية والعامة.. وقد قامت (الجزيرة) بجولة استطلاعية على عددٍ من مساجد المدينة ودورات المياه بها في بعض احيائها مثل حي بدر والشفاء والسويدي ووجد أن دورات المياه بالمساجد بتلك الأحياء المذكورة لا تزال تهدر الماء بكميات هائلة ولم يتم تركيب أدوات الترشيد. بداية التقينا مع المواطن إبراهيم بن عبدالله الطخيس موظف بالبريد الذي قال: ان وزارة المياه والكهرباء أدت واجبها في التوعية لترشيد المياه لكن هي يعي المواطن هذه الحملة لترشيد المياه.. وأضاف الطخيس أنه لاحظ هدراً كبيراً من المياه في المساجد وخاصة في صلاة الجمعة من صغار السن والعمال. كما التقينا مع الموظف بوزارة الداخلية محمد بن عبدالعزيز الخرعان الذي قال: إننا نلاحظ المياه المهدرة في المنازل والمساجد ولم توزع الأدوات بشكلٍ كافٍ ودعا الخرعان الى الترشيد وخاصة في المساجد ودورات المياه في الطرقات والميادين لان هناك عمالاً وصغار سن لا يدركون أهمية الترشيد، حيث يجب توعيتهم عن طريق المدارس والمؤسسات لكي تعم الفائدة. ومن جانبه قال المواطن محمد القحطاني استبشرنا خيراً بتوزيع مواد الترشيد على المنازل ثم على الوزارات فقد قمت أنا بنفسي بتركيب أدوات الترشيد في منزلي فور استلام أدوات الترشيد من موزع وزارة المياه والكهرباء.. لكن الملاحظ ان هناك مواطنين وإدارات حكومية لم يقوموا بتركيب أدوات الترشيد. فمن الملاحظ هدر مياه بكميات هائلة، حنفيات ودورات مياه مهشمة تتسرب منها المياه ليل نهار ولا صيانة. وقال المواطن تركي عبداللطيف الطلحة موظف بجامعة الملك سعود إن دورات المياه بالمساجد في حالة يرثى لها ومهملة وصنابير المياه تتسرب منها المياه أياماً عديدة والصيانة نادرة لهذه الدورات والصنابير، فمن الملاحظ أن هذه الحنفيات مهشمة لأن صيانتها قليلة جداً ولم تستجب وتلتفت وزارة الشؤون الإسلامية البتة لهذا الموضوع وعلى مرأى ومسمع من الجميع يلاحظ آخر الأسبوع قبل صلاة الجمعة إهدار مياه بكميات هائلة.
