قرأت قبل فترة في صحيفة زميلة نبأ اعتزال لاعب الأهلي ولاعب منتخب المملكة صالح العبدالكريم.. بعد انتهاء مباراة فريقه أمام الثغر والتي انتهت بأكبر فوز كروي لفريق بالدرجة الأولى حيث حقق الأهلي 8 أهداف مقابل لا شيء. واعتزال لاعب كصالح ليس من المنطقي أن يمر دون تعليق وهو اللاعب الذي.. أعطى الرياضة من أدائه.. سواء على المستوى المحلي والخارجي ما يجعلنا نعتز به كقدرة ودعت الملاعب.. وخلفت وراءها الذكر الطيب.. والسمعة الحسنة. وصالح بدأ اللعب كما نعلم في فريق الشباب السعودي بالدمام الذي انضم إلى النهضة بعد عملية الدمج للأندية عام 88 وفي عام 90 بدأ نجمه يلمع.. وبدأت مواهبه تتفتح وكانت الزيارة التي قام بها فريق النهضة للرياض الأثر الأكبر في تسليط الأضواء عليه. وفي العام نفسه انتقل إلى جدة لظروف دراسية حيث سجل في النادي الأهلي الذي احتضنه ورعاه وصقل مواهبه.. ولعب تلقائياً وبسرعة في منتخب المملكة الذي تبارى أمام المنتخب التركي ولعب ساعد هجوم بجانب الغراب.. ومن تلك المباراة عرف الناس جيداً صالح العبدالكريم. ومن تلك المباراة اتخذ العبدالكريم مساره التصاعدي حيث شارك في أكثر من منتخب.. كما.. كانت النية لديه تتجه للاعتزال مبكراً ولولا شعوره باحتياج المنتخب إليه.. ولذلك لعب مباريات الخليج بشعور المقدر للمسؤولية. وجاءت مباراة الثغر الأخيرة لتكون مسك الختام لأداء صالح العبدالكريم.. والوسط الرياضي الذي يودع هذا اللاعب الصغير الذي بزغ نجمه بسرعة وتألق بسرعة.. وجاء وداعه سريعاً كما كانت بدايته مسرعة. لا يسع هذا الوسط إلا أن يقدر هذا اللاعب ويتمنى له التوفيق على أن تساعده صحته لكي.. يعود إلى الملاعب.. بنفس الأداء الذي عرفناه عنه.