نحمد الله على توفيقه وعونه وتيسيره سبل النجاح والإنجاز ونحن نحتفل بالفائزين بجائزة الأمير محمد بن ناصر للتفوق في منطقة جازان للعام الثاني على التوالي . نسأل الله جلت قدرته أن يتواصل التفوق ويزداد المتفوقون في كل المجالات التي تستهدفها الجائزة . ولقد كان الحافز الرئيس على استحداث هذه الجائزة إذكاء روح التنافس والتطلع إلى الأفضل من جهة وإشعار العاملين الجادين والموهوبين من أبناء منطقة جازان بأنهم محل التقدير والإعجاب على مختلف المستويات، وبأن من يعمل بإخلاص يستحق الشكر والرفع من شأنه ودلالة الآخرين على عمله ودعوتهم للاقتداء به تحقيقا لمفهوم ديننا الحنيف للقدوة الحسنة . وإذا كنا نفعل ذلك في جائزة الأمير محمد بن ناصر للتفوق في منطقة جازان، فإننا لا نعدو أن نكون بدورنا مقتدين بقيادتنا الرشيدة التي ما فتئت تقدر العاملين المخلصين وتقلدهم أرفع الأوسمة وتحفظ قدرهم ومكانتهم وإنجازاتهم في أعلى المراتب . ومنطقة جازان زاخرة بحفظة كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم كما تزخر بالمواهب العلمية والأدبية والفنية وفيها كثير من أهل الفضل والخير ومن رجال الأعمال الطموحين . والمنطقة من أثرى مناطق المملكة العربية السعودية بتضاريسها المتنوعة وإمكاناتها الزراعية والسياحية، وهي معروفة بجمال جزرها وشواطئها وخصوبة سهولها واعتدال الجو في جبالها المكسوة بغطاء نباتي بديع وبالسحب والضباب الذي يحمل الخير والنماء للأرض على مدار العام بإذن الله . وذلك من دواعي تفاؤلنا الكبير بمستقبل منطقة جازان التي يستحق أهلها أفضل مستويات العيش مما تحرص عليه الدولة وفقها الله . والمتأمل لقائمة الفائزين بالجائزة في دورتها الثانية عن العام 1425ه يجدها تنحصر في ثلاثة فروع : حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية، والأداء المميز، والتفوق الدراسي، لكنه يجد تنوعًا غير مسبوق في تخصصاتهم، ويجد شمولاً للمؤسسات العامة والخاصة والمرافق الخدمية والقطاعات المدنية والعسكرية والقطاع الخاص، وذلك بعض ما ترنو الجائزة إلى تغطيته، والعزم معقود بمشيئة الله وعونه على طرح الفروع الأخرى التي تشمل : المواهب الأدبية والفنية، والبحث العلمي، والابتكارات العلمية، وحماية البيئة . إننا نتقدم بالتهنئة إلى الفائزين بالجائزة في دورتها الثانية، ونأمل أن يستمر تفوقهم وأن تتواصل إنجازاتهم المميزة لمصلحة الوطن قبل كل شيء ولمصلحتهم بصفتهم عناصر بناء في مجتمعهم ووطنهم وأمتهم العظيمة. كما نأمل أن يحذو حذوهم كل أكاديمي ومعلم و طالب علم ورجل أمن وموظف ورجل أعمال وطبيب ومزارع، وأن تتنافس الإدارات الحكومية والمؤسسات العامة والخاصة والجمعيات على الأخذ بأسباب التفوق الذي يرفعها إلى مراتب أعلى ويحقق ثقة الوطن وأبنائه فيها لأنها منه وإليه . ولا يفوتني بعد شكر الله عز وجل على توفيقه وعونه أن أتقدم بالشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعاً على تشجيعهم للعلم وطلابه وللعاملين المخلصين . كما أشكر أعضاء مجلس إدارة الجائزة وأمانتها العامة ولجان التحكيم واللجان العاملة ورجال الأعمال والجهات الداعمة للجائزة وكل من بذل جهدًا أو قدم مقترحًا لتطوير هذه الجائزة . كما أشكر كل من لبى الدعوة لحضور حفل منح الجائزة . وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه . أمير منطقة جازان