المكرم المشرف على صفحة مدارات ب(الجزيرة) الأستاذ الكريم الحميدي بن حمد الحربي وفقه الله تحية صادقة لجهود أبي حمد في الحرص الشديد على خدمة الأدب الشعبي شعراً ونثراً وبعد: تشرفت بالاطلاع على ما كتبه الأستاذ الكريم محمد المويعزي في عدد (الجزيرة) 11901 الصادر يوم الجمعة 20-3-1426ه، صفحة مدارات (15) تحت عنوان: (التثبت وتقصي الحقائق مطلب ضروري)، وذلك حول موضوع القصيدة وقصتها والتي مطلعها: الله نشد يا حمود عن معرفة يوم وحنا ثمان سنين يا حمود جيران يا حمود يأتي لك صديق من القوم ويأتي لك من الربع الموالين عدوان إلخ..! وحيث إن قصة هذه الأبيات من قصيدة لها قصة لها شهامة وعفة تدل على حرص العربي الحر على قيمة الجوار وما يجب نحوه.. لكن مع الأسف إن القصة لا تحضرني الآن.. إلا أن البيت الثاني سالف الذكر كما علمت مسبقاً هو بالنص: الله نشد يا حمود عن معرفة يوم وحنا ثمان سنين يا حمود جيران وصحة العجز عندي هي: وحنا ثمان وعشر يا حمود جيران هذا وفي الإطار اتصلت هاتفياً بالأستاذ القدير الأخ المؤلف منصور ناصر العواجي، الذي نسب القصيدة للشاعر نمر بن عدوان في كتابه (أجمل القصيد القديم والجديد في طبعته الأولى)، على هذا الأساس أفادني العواجي بأنه قد علم بهذا الخطأ غير المتعمد الذي جاء نتيجة لرواية.. وقد اهتم به وأعده مصححاً في الكتاب نفسه الطبعة الثانية باسم شاعره الأساسي مفضي بن ولمان الحربي مبدياً أسفه على ما حصل غير مقصود.. وقد لا يخفى على المدركين عادة أن ما آفة الأخبار إلا رواتها والخطأ دائماً يظهر الحقيقة من قبل العالمين به صحيحاً. أخيراً أشكر وأقدر تصحيح أخينا الأستاذ المويعزي الناقد والشاعر المعروف كما هو موصول للمؤلف منصور العواجي الذي رحب بالتوجيه لما حصل من خطأ قابل للتصحيح. وشكرا للحميدي الحربي مرة على إفساح هذه السطور في مدارات، وشكرا مكررا. عبدالله بن حمير آل سابر الدوسري وادي الدواسر - اللذام المحرر: أشكر للشاعر والمؤلف عبدالله بن حمير آل سابر ثناءه على ما يبذل من جهد في هذه الصفحة لتكون محط أنظار الجميع ومرجعهم في هذا الفن الشعري الأصيل.. وأنوه هنا إلى أن هذا الجهد يشاركني فيه الزميلان زبن بن عمير ومشعل الجبوري من المركز الرئيسي بالرياض وكل الزملاء في مكاتب (الجزيرة) على امتداد أرض الوطن الغالي، وكذلك كل مهتم بهذا الموروث العريق من قراء (الجزيرة). وأشير هنا إلى أن هذه القضية قد طرحت على صفحات (الجزيرة) منذ عقدين من الزمان، وكثر الحديث حولها من قبيل ما حصل في كتاب العواجي، وقد أجمع كل المشاركين في القضية أخيراً، ومنهم الإعلامي السعودي والراوي المعروف إبراهيم اليوسف على أن البيت هو للشاعر مفضي بن ولمان الأحمدي وقصته مشهورة ومعروفة في منطقة حائل إلى هذا اليوم، وقد توجت الآراء برأي الشيخ عبدالله بن محمد بن خميس، الذي أكد أن البيت للأحمدي، وما على من يريد الاستزادة عن هذا الموضوع إلا الرجوع إلى مركز المعلومات بجريدة (الجزيرة) وسيجد كل الحقائق، مع تقديرنا للجميع وسرورنا البالغ بمشاركتهم في كل ما يطرح في (مدارات شعبية).