طالبت منظمة العفو الدولية أمس بإجراء تحقيق في جرائم المستوطنين المتعلقة بتسميم حقول ومواشي المواطنين في الضفة الغربية والهجمات المتكررة التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون بشكل متزايد على القرويين فيها. وحذرت المنظمة في بيان نشرته أمس الأربعاء الصحف الفلسطينية من أنه لا يجوز السماح باستمرار هذه الجرائم مشيرة إلى أنه جرى في الاسابيع الاخيرة وبصورة متكررة رش الحقول الواقعة بالقرب من قرى - تواني وأم فجارة وخروبة الواقعة جنوب محافظة الخليل بالضفة الغربية بمواد كيماوية سامة مما أدى إلى تسمم ونفوق العشرات من رؤوس الأغنام وغيرها من الحيوانات. وأوضحت ان المزارعين في المنطقة اضطروا إلى حجر قطعانهم والتوقف عن استخدام الحليب والاجبان واللحوم من هذه القطعان الامر الذي حرمهم فعلياً من مصدر رزقهم. وفي إطار الاعتداءات الاسرائيلية ايضاً فقد اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين ينتمون إلى حركة الجهاد الإسلامي قرب جنين شمال الضفة الغربية، فيما أغلقت منذ فجر أمس حاجزي المطاحن وأبو هولي وهما الممران الوحيدان لتنقل الفلسطينيين على طريق صلاح الدين الذي يربط جنوب قطاع غزة بشماله. وارجع مصدر أمني فلسطيني اغلاق الطريق بسبب زيارة المستوطنين اليهود للتجمع الاستيطاني غوش قطيف والذي سيتم اخلاوه الصيف المقبل ضمن خطة الانسحاب من قطاع غزة. وأشار إلى أن جنود الاحتلال على الحاجزين جنوب شرق دير البلح وسط قطاع غزة أغلقوا الحاجزين ومنعوا الفلسطينيين من المرور إلى منازلهم وأماكن عملهم في مدينة غزة. كما أقامت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس حاجزاً عسكرياً بالقرب من مدخل قرية صفا الشمالي غرب رام الله في الضفة الغربية. وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال أقامت الحاجز الفجائي وأوقفت المركبات المتوجهة من وإلى القرية ودققت في البطاقات الشخصية لركابها ورخص السائقين ومركباتهم مما أعاق وصول المواطنين إلى مقاصدهم. وقال الشهود إن قوات الاحتلال حررت عشرات المخالفات ضد السائقين حيث أعرب المواطنون عن امتعاضهم الشديد من هذا الإجراء الاسرائيلي غير المبرر. يذكر أن هذا المدخل هو الوحيد الذي يربط قرى شمال غرب القدس بمدينة رام الله.. من جهة أخرى أطلق مسلحون فلسطينيون صاروخين أمس على مستوطنتي جاني طال شمال غرب خان يونس جنوب قطاع غزة وموراج شمال رفح جنوب القطاع.. بينما أطلق مسلحون النار الليلة قبل الماضية النار باتجاه قوة عسكرية برام الله.. ولم تسفر تلك الحوادث عن وقوع أضرار أو اصابات. وعلى صعيد آخر قال راديو إسرائيل صباح أمس الأربعاء إن إسرائيل ربما تنقل مدينة قلقيلية في الضفة الغربية إلى السيطرة الفلسطينية الاسبوع المقبل إذا صادرت السلطة الفلسطينية أسلحة المسلحين المطلوبين في مدينتي أريحا وطولكرم اللتين سلمتا بالفعل. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي إرييل شارون وعد في قمة شرم الشيخ في 8 شباط - فبراير بنقل خمس مدن في الضفة الغربية إلى السيطرة الأمنية الفلسطينية وسلمت بعدها على الفور مدينتي أريحا وطولكرم. إلا أن تسليم المدن الأخرى توقف فيما زعمت إسرائيل أن الفلسطينيين لا يفون بالتزاماتهم بمصادرة الأسلحة.
