السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: قرأت اللقاء الذي نشر مع وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية المساعد لتخطيط المدن الدكتور عبدالعزيز الخضيري في عدد (الجزيرة) رقم 11883 الصادر بتاريخ 2ربيع الثاني 1426ه وقد سعدت كثيراً بما اشتمل عليه اللقاء من نقاط مهمة حول الاستراتيجية العمرانية الوطنية وكان من جملة حديثه (نحن اليوم نقول: لو استطعنا أن نوجه مختلف الجامعات والكليات للمدن المتوسطة والصغيرة لساعدنا ذلك على توطين السكان في هذه المناطق) ونحن في ضرماء نقول: ماذا يمنع من توجيه الجامعات والكليات والمعاهد بل والمستشفيات المتخصصة والمدن الصناعية إلى محافظة ضرماء والتي تمتد امتدادا شاسعا بالقرب من العاصمة الرياض؛ فها هي محافظة ضرماء تفتح ذراعيها مرحبة بمثل هذه المشاريع والتي يسعى الأهالي للبحث عنها والمطالبة بها منذ سنوات نظرا لما تمثله من تطور تنموي واستقرار سكاني وبالتالي يتحقق الهدف من هذه الاستراتيجية لتخفيف الهجرة للمدن الكبيرة وتقليل الازدحام السكاني الذي بدأت آثاره تظهر في بعض المدن من خلال ارتفاع نسبة التلوث وصعوبة توفير المرافق والخدمات لبعض الأحياء في العديد من المدن، فعبر هذه الجريدة الغراء نرفع نداءً للمسؤولين في قطاعات الدولة لإعطاء محافظة ضرماء نصيبها من هذه المشاريع؛ فبحمد الله تعالى ثم بتوجيهات صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض وسمو نائبه بدأت ضرماء مؤخرا تأخذ نصيبها من التطور العمراني والنهضة التنموية الشاملة على غرار ما تنعم به كافة مدن مملكتنا الغالية فبعد أن كانت ضرماء قابعة على تخوم كثبان رملية محاطة بسور محكم التف عليها من كل جانب جاء موعدها مع التطوير والتنمية الشاملة التي طالت كل ميدان فقد أزيل السور وانطلقت ضرماء تركض نحو المستقبل الواعد بالخير والنماء فأقيمت المباني الحديثة وامتدت الشوارع الواسعة وافتتحت المدارس والكليات ونعم المواطنون بكافة الخدمات وما زالت عجلة التطور تسير مؤذنة بمستقبل واعد لهذه المحافظة العريقة التي ينطلق التاريخ في كل جنباتها حافلا بمآثر الصمود والنضال يصيغ لحنا خالدا ومجدا رائعا يزاحم بعزته وأنفته قمم طويق الشامخة ما بقي التاريخ وتوالت السنون بإذن الله تعالى.. كل هذا جعل الحياة في ضرماء مستقرة هادئة فعادت إليها العديد من الأسر التي رحلت عنها قديما ووفدت إليها أسر من أنحاء متفرقة فأصبحت تنعم بكثافة سكانية وحركة تجارية كبيرة مما جعلها في حاجة ماسة لتقديم العديد من الخدمات التي تساهم في راحة المواطن وسعادته وتساهم في توفير العمل لشبابنا فيزيد الاستقرار وتتوفر الوظائف وتنشط الحركة التجارية وتصبح وجهة للعديد من الأسر التي تقطن العاصمة فتتحقق أهداف التنمية الاستراتيجية فإلى أميرنا المحبوب الأمير سلمان بن عبدالعزيز نرفع آمال أهالي ضرماء بأن يكون لهم نصيب من مشاريع هذه الاستراتيجية كما نعرض لسموه الكريم متطلباتهم والتي مضت عليها السنوات الطويلة وهم يركضون وراءها أملا في تحقيقها من أجل راحتهم وراحة أبنائهم من بعدهم فكم من القطاعات المهمة التي حرمت ضرماء منها؛ فأين إدارة الجوازات؟ وأين إدارة الأحوال المدنية؟ وأين كلية البنين؟ وأين مكتب الضمان الاجتماعي؟ وأين مكتب الإشراف التربوي لمدارس البنين؟ وأين وزارة النقل عن ربط ضرماء بالطريق السريع من خلال امتداد طريق الأمير جلوي بن عبدالعزيز وكذلك طريق ضرماء المرتبط مع مركز السيباني والذي يشكل خطورة نظرا لضيقه وكثافة الحركة عليه؟ إن ما تنعم به بلادنا من خير ونماء جعل آمالنا لا تنقطع وأمانينا لا تنتهي.. فمتى تأخذ محافظة ضرماء نصيبها من هذه القطاعات؟ محمد فهد المدبل - ضرماء