تجمع آلاف من أنصار المعارضة في اجتماع حاشد في مدينة لومي عاصمة توجو فيما بدأ الناخبون الإدلاء بأصواتهم اليوم الأحد في الانتخابات الرئاسية التي يخشى البعض أن تؤدي إلى حمام دم. وجاء التجمع الحاشد يوم الجمعة بعد تدفق شبان متحمسين من المعارضة إلى شوارع لومي بعد ساعات فقط من تحذير وزير الداخلية من أن المضي قدماً في إجراء الانتخابات يوم الأحد سيكون انتحاراً. ورفض الرئيس المؤقت لتوجو هذا التحذير وعزل الوزير وقال ان الانتخابات ستجرى في موعدها. وتهدف الانتخابات إلى إنهاء أزمة سياسية نجمت عن وفاة الرئيس جناسينجبي اياديما في فبراير - شباط بعد ان حكم البلاد 38 عاما. ولكن احتجاجات المعارضة التي استمرت اسابيع وطالبت بتأجيل الانتخابات بالاضافة إلى معارك دامية في الشوارع بين انصار الحكومة والمعارضة اججت المخاوف من احتمال ان تؤدي الانتخابات إلى انفجار عنيف ولاسيما اذا فاز الحزب الحاكم كما هو متوقع. وبعد يوم ساخن ومتوتر سادت اجواء احتفالية بعد الاجتماع الحاشد الذي عقدته المعارضة في استاد لكرة القدم حيث تحول الملعب إلى بحر من اللون الاصفر من قبل آلاف الاشخاص الذين ارتدوا لون حزب المعارضة الرئيسي. واغرقت وفاة الرئيس السابق جناسينجبي توجو في حالة فوضى. وعين الجيش على الفور نجله فوريه رئيساً للبلاد مما آثار احتجاجات عنيفة في الشوارع وغضبا دوليا. ووافق فوريه جناسينجبي الابن على الاستقالة في نهاية فبراير شباط ودعا إلى انتخابات قائلاً: إنه سيرشح نفسه عن حزب التجمع من أجل الشعب التوجولي الحاكم. وانتهت الحملة الانتخابية الليلة قبل الماضية ولن يسمح بمزيد من التجمعات أو الاحتجاجات قبل الانتخابات. واغلقت توجو حدودها البرية مع غانا ورشحت أحزاب المعارضة الرئيسية شخصا واحداً لخوض هذه الانتخابات وهو ايمانويل اكيتاني بوب نائب رئيس حزب اتحاد القوى من أجل التغيير الذي يتزعمه جيلكرست اولمبيو ولا يستطيع اولمبيو وهو نجل اول رئيس لتوجو بعد الاستقلال الذي قتل في انقلاب ترشيح نفسه للرئاسة لأنه لم يكن مقيماً في توجو خلال العام السابق للانتخابات.