أكد أعضاء لجنة أوقاف جمعية الأطفال المعوقين أهمية برنامج «عطاء الطلاب» كبرنامج توعوي خيري رائد يستهدف قطاعاً مهماً في المجتمع. في البداية بارك معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ورئيس لجنة الأوقاف بجمعية الأطفال المعوقين مبادرة الجمعية الرائدة بإطلاق برنامج «عطاء الطلاب» في المدارس والجامعات لتعريف أبنائنا وبناتنا بفضل الوقف الخيري في الإسلام وحثهم على التكاتف والتعاون مع الجمعية لدعم خدماتها المجانية التي تقدمها لمنسوبيها من الأطفال المعوقين، مثمناً الجهود التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية لدعم هذه الفئة الغالية من الأبناء. وقال معاليه: «لعل مما يحسن التنويه عنه في هذا المقام سلوك منهاج التخصص وتوزيع المهمات، وهو منهج إداري معتبر لما فيه من مصلحة توسيع دائرة المشاركة، وتوزيع المسؤولية، وهذا المنهج هو الذي أخذت به الجمعية عندما أنشأت «لجنة الوقف»، وجعلت إليها مهمة السعي في إيجاد الأوقاف على الجمعية، ومن خلال مشاركتي في هذه اللجنة فقد وضعت اللجنة لعملها خطة تجمع عناصر متعددة منها التوعية بمكانة الوقف، وما يمكن أن يسهم في مجالات الإعاقة ومكافحة أسبابها باعتبارها قضية اجتماعية، تحتاج إلى تضافر جهود الجميع ودعمهم». ومن جهته أكد صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد المستشار بديوان سمو ولي العهد وعضو لجنة أوقاف جمعية الأطفال المعوقين على نجاح فكرة برنامج «عطاء الطلاب» الذي تنفذه الجمعية حالياً في جميع المدارس والجامعات والمعاهد الفنية بالمناطق التي توجد بها مراكز الجمعية، مشيراً سموه إلى تطلع الجمعية لمشاركة الطلاب وعائلاتهم في هذا المشروع وتواصل مساندته. وأوضح سمو الأمير بندر بن سلمان في تصريح صحفي «إنّ البرنامج يشجع الطلاب على المساهمة في فعل الخيرات, وأنّ من أفضل الخيرات الصدقة الجارية, وهي الأوقاف, حيث أنها جارية ومستمرة إلى ما شاء الله, وأنّ إشراك الطلبة والطالبات بجميع فئاتهم بالمناطق وعلى جميع المستويات يدل على سمو الهدف ويعطي انطباع لدى الطلبة بالمسؤولية تجاه هذه الفئة من المجتمع. كما أنّه يعوّد الطلبة على التعاون على البر والتقوى خصوصاً أنها موجهة إلى الأطفال المعوقين, وهي لفئة إنسانية من أخ إلى أخيه». وأضاف سموه قائلاً: «إننا نسعى دائماً إلى إنشاء مشروعات خيرية كثيرة ومراكز جمعيات وغيرها ولكننا نرى في بعض الأوقات عدم تمكن هذه المشروعات من الاستمرار في العطاء وذلك نتيجة لقلة الموارد ومصادر الدخل». وأشار سموه إلى أنّ توجه الجمعية لإنشاء أوقاف يعود ريعها في مساندة الميزانيات التشغيلية لمراكزها وإعطاؤها إمكانية للتوسع في المستقبل, واستيعاب أطفال جدد من المعوقين يمكنها - بإذن الله - من الاستمرار في العطاء والبقاء في ظل التطورات الاقتصادية المتقلبة، وأنّ قليل مستمر خيرٌ من كثير متقطع. فيما أكد معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي وعضو لجنة الوقف بجمعية الأطفال المعوقين أن برنامج «عطاء الطلاب» الذي تنفذه الجمعية في جميع المدارس والجامعات بالمناطق التي تحتضن مراكزها بهدف تنمية وعي أبنائنا الطلاب «بنين وبنات » بفضل الوقف في الإسلام وحثهم على دعم مشروعات أوقاف الجمعية ، من الأهمية في هذه المرحلة للجمعية في ظل التذبذب الملحوظ لإيرادات الجمعية من التبرعات وهى المصدر الرئيسي لتمويل خدماتها المجانية المتخصصة لمنسوبيها من الأطفال المعوقين . وقال معاليه: «لاحظت جمعية الأطفال المعوقين أنّ تبرعات المحسنين التي تعتمد عليها - بعد الله - في تسيير أعمالها تتذبذب، ففي بعض السنوات تشح، وفي سنوات أخرى تكفي للاستجابة لمتطلبات التشغيل. ولما كان هذا الوضع من شأنه أن يربك العمل, يعوق التخطيط السليم، فقد رأت ضرورة الشروع في إيجاد موارد ثابتة عن طريق إنشاء أوقاف يخصص ريعها للصرف على الخدمات المطلوبة للأطفال المعوقين في مختلف مراكز الجمعية بالمناطق, ولهذا أطلقت برنامج «عطاء الطلاب » في المدارس والجامعات لتعريف أبنائنا وبناتنا من الطلاب بالفضل العظيم للوقف في الإسلام كسنة حميدة مباركة ، وصدقة جارية إن شاء الله لكل من يساهم ويشارك في إنشاء وقف ينتفع به الناس في مختلف المجالات التعليمية والصحية والإنسانية. مؤكداً أن ثواب ذلك كبيرا مع الأطفال المعوقين، باعتبارهم أبنائنا الذين لهم علينا حق العناية بهم ورعايتهم علاجيا وتعليمياً وتأهيلياً، وان ذلك ما تقوم به الجمعية مع منسوبيها من الأطفال المعوقين مجانا من اجل أن يصيروا عناصر فعالة بالمجتمع يخدمون أنفسهم وبلادهم الغالية. ومن جهته وصف معالي الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع عضو هيئة كبار العلماء وعضو لجنة الوقف بجمعية الأطفال المعوقين برنامج «عطاء الطلاب» بأنه أمر طيب، مشيرا إلى أن الجمعية كانت حريصة على الجوانب الشرعية وهى بصدد إنشاء أوقاف خيرية يوجه ريعها لدعم خدماتها المجانية لهذه الفئة الغالية من الأبناء من منسوبيها. ودعا الشيخ المنيع إلى دعم هذا المشروع وغيره من المشروعات الجمعية الوقفية قائلاً: «وحيث أنّ أبناءنا المعوقين جزء من حياتنا, وحيث أنّ متبني هذا المشروع المبارك لهذه الجمعية الإنسانية إنسان قمة في الفضل والكرم والمبادرات الصادقة في سبيل الله بمختلف أنواع وأجناس تلك السبل .. فإني بصفتي أحد أعضاء اللجنة الشرعية لجمعية الأطفال المعوقين ولأعمالها الوقفية أهيب بإخواني أهل اليسر والغنى والفضل والاحتساب أن يسندوا هذا المشروع المبارك بمساهمتهم في هذه الأعمال الوقفية احتساباً لوجه الله تعالى، ومشاركة في صدقة جارية يعود نفعها إلى شريحة من مجتمعنا هم أحوج الناس إلى العناية بهم والرفع من شأنهم والإسهام في معالجة إعاقتهم». أمين المدينةالمنورة وعلى نفس الصعيد أكد معالي المهندس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحصين أمين المدينةالمنورة وعضو لجنة الوقف بجمعية الأطفال المعوقين أنّ جمعية الأطفال المعوقين تحظى بثقة المجتمع وتفاعله بأدائها المتميز ومنهجيتها العلمية ودورها الرائد في التصدي لقضية اجتماعية واقتصادية وحيوية هي قضية الإعاقة.وقال معاليه: «إنّ تبرعات أهل الخير تُعد المصدر الرئيسي لتمويل خدمات العديد من المؤسسات والجمعيات الخيرية في المملكة ومنها جمعية الأطفال المعوقين، وتتسم تلك التبرعات بالتذبذب الأمر الذي يحول دون تنفيذ خطط طويلة المدى تضمن بعد توفيق الله توسع خدمات الجمعية أو حتى استمرارها». مشيراً إلى تبني مجلس إدارة الجمعية استراتيجية تضمن توفير مصادر تمويل دائمة وثابتة تسهم في دعم نفقات تشغيل مراكزها، وذلك بإنشاء أوقاف خيرية تسهم إيراداتها في دعم تشغيل هذه المراكز.