حينما يقرب موعد إشراق ابتسامة طفل جديد على أي بيت يبدر سؤال هو كيف يستقبل الابن الأول أخاه أو أخته الجديدة. هل سيثير غيرته وكيف يمكن تفادي ذلك والحقيقة أن غيرة الطفل من أخيه الصغير أمر طبيعي فهذا القريب في نظره يقاسمه عطف أبويه وعليه يكون من واجب الأبوين التعبير عن حبهم للطفل الأول حتى لا يشعر أن هذ الجديد يهدد المكان الذي يحتله في قلبيهما وإذا ما زال هذا الخوف من نفسه شعر بعطف نحو هذا الصغير هذا من جهة ومن جهة ثانية على الأبوين مراعاة المساواة التامة بين الأطفال حتى ولو كان يفضل أحدهم على الآخر فعليه أن لا يظهر شيئا من هذا التفضيل وإلا فتح الباب للنزاع والحسد الدائم بين الإخوة. والتفضيل عادة يكون لطفل ولد بعد عدة بنات أو بنت ولدت بعد عدة أولاد ولكنه في مثل هذه الحالات يكون قد ارتكب خطأ كبيرا يؤدي إلى نتائج سيئة بالنسبة لنفسية الطفل وبالنسبة للجو العائلي.. فالطفل المدلل المفضل على سائر إخوته ينشأ أنانيا يحب السلطة ويستغل حب أبويه لتحقيق كل ما خطر في نفسه من رغبات ثم لا شك أن إخوته سوف يتكتلون ضده لمحاربته لأن طبيعة العدل والإنصاف فطرة حتى في الأطفال.. ولذلك فإن القاعدة الأساسية التي لابد من احترامها ليسود الود والتفاهم جو الأسرة مراعاة المساواة التامة بين الإخوة.