قرأت الرد الذي كتبه الأخ محمد بن حزاب الغفيلي في عدد الجزيرة 11846 ليوم السبت 24-1- 1426ه على ما كتبته في صفحة وطن ومواطن في عدد الجزيرة 11840 ليوم الأحد 18 محرم 1426ه بعنوان (الرس على وشك العطش) وقد ذكر الكاتب بأنه تفاعلاً مع ما كتبته عن المياه في محافظة الرس والحقيقة التي استغربها من الكاتب هو التماسه الاعذار للمسؤولين عن المياه في عدم تجاوبهم مع ما يكتب وحل المشكلة من اساسها، وما اوردته عن شح المياه في الرس واقع يعرفه المسؤولون ولا ينكره إلا جاهل بأحوال البلد وقد أورد الكاتب بعض التعديلات غير المنطقية ورداً على ما ذكره أقول: 1- قوله ان الهدر في المياه هو سبب في قلة المياه غير صحيح وان كان فيه شيء من الصحة الا انه ليس سبباً رئيساً لأن الهدر موجود في اكثر بلدان المملكة ومنها العاصمة الرياض. 2- عدم ايصال الشبكة الى بعض الأحياء في المحافظة ليس من الأسباب ولا دخل له في ذلك (وكان يفترض منه ان يطالب الجهة المسؤولة في ايصال تلك الشبكة الى تلك الأحياء) بدلاً من جعله ذلك سبباً والتماس الأعذار. 3- الترشيد مطلوب في كل البلاد وفي كل حين ولولا وجود الهدر لما كان هناك حملة للترشيد صادرة من مجلس الوزراء واعتقد أن الكاتب يعلم أننا في مرحلة ترشيد المياه الثانية التي انطلقت منذ أيام. 4- أن محطة تنقية المياه في البدائع قديمة وتحتاج الى تطوير وأظنُ الكاتب يشاركني في هذا. 5- مصداقاً لما كتبته سابقا قرأت ردا مدير عام المياه بمنطقة القصيم في عدد الجزيرة 11856 ليوم الثلاثاء 5 صفر 1426ه الذي يؤكد ما ذكرته عن شح المياه في محافظة الرس وانه جارٍ رفع كفاءة المحطة إلى ما يقارب الضعف. 6- ان كان ما ذكره الكاتب صحيحاً بتغذية بعض المراكز التابعة للبدائع والرس من الخط الرئيس المخصص للرس فإنها قاصمة لأهل الرس وعلى المسؤولين عن المياه سرعة فصلها عن خط المياه المخصص للرس فهي جزء من مشكلة شح المياه في الرس. 7- يفترض من الكاتب وهو أحد أبناء المحافظة ومتابع لما يحصل من نقص في الخدمات في المحافظة ان يطالب الجهة المسؤولة عن المياه بزيادة الكمية لأن المحافظة تنمو سنوياً وفيها كثافة سكانية واضحة وكبيرة. في الختام أقدر جهوده في الكتابة لكني أتمنى أن تكون هذه الكتابات منطقية وواقعية تصب في مصلحة المحافظة.