اغتال مسلحون مجهولون عقيداً في الشرطة العراقية وسائقه أمس الاثنين جنوببغداد، فيما قتل تسعة عراقيين آخرين في حوادث متفرقة وقعت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، حسبما أفادت مصادر في وزارتي الدفاع والداخلية. وقال مصدر في وزارة الدفاع فضل عدم الكشف عن اسمه: إن (العقيد عبد الكريم فهد مدير شرطة بلاط الشهداء في منطقة الدورة جنوببغداد قتل صباح أمس هو وسائقه على يد مسلحين مجهولين في سيارة مدنية فتحوا النار باتجاه العقيد). من جانب آخر، قتل رجل شرطة ومنظف شوارع أمس في انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة في كومة من النفايات في محلة الأمل جنوب غرب بغداد، حسبما أفاد الضابط في الشرطة العراقية عمر كامل.وأفاد مصدر طبي في مستشفي اليرموك أن المستشفي تسلم (شرطياً مقتولاً وسبعة جرحى بينهم ستة من عناصر الشرطة).. وقتل اثنان من العراقيينالشيعة على يد مسلحين مجهولين، حين كانوا في طريقهم إلى مدينة كربلاء لاحياء أربعينية الإمام الحسين.وقال مصدر في مستشفي اليرموك إن (الحادث وقع في منطقة المسيب -60 كلم جنوببغداد- وأن مسلحين مجهولين فتحوا النار عليهم. من جهة أخرى قتل شرطي، خبير متفجرات، وأصيب اثنان آخران صباح الاثنين في انفجار عبوة ناسفة كانوا يحاولون تفكيكها عند تقاطع حي صدام في منطقة البياع جنوب غرب بغداد، حسبما أفاد مصدر في وزارة الدفاع.وفي تكريت هاجم مسلحون مجهولون مركز شرطة تل القصيرة في منطقة الناعمة الواقعة 30 كلم شرق تكريت، مما أدى إلى جرح اثنين من المهاجمين ومصادرة السيارة التي كانا يستقلانها، حسبما أفاد النقيب عاصم محميد من شرطة تكريت.وفي سامراء قتل عراقي وجرح ابنه عند حاجز تفتيش يقع شرق مدينة سامراء باتجاه الضلوعية، حسبما أفاد مصدر في الشرطة.. وقال المقدم محمود محمد من شرطة سامراء إن (نقطة تفتيش مشتركة من الجيش العراقي والأميركي فتحت النار على سيارة من نوع بيك أب كانت مسرعة مما أدى إلى مقتل المدعو حميد حسن خلف وجرح ولده).. وفي بلد قتل عراقي وجرح آخر كانا يقومان بزرع عبوات ناسفة.وقال النقيب أسد سداد إن (القتيل والجريح كانا يقومان بزرع ألغام على الطريق بين عزيز بلد وبلد).. وأكد سداد أن (جندياً عراقياً قتل بالقرب من منطقة المشاهدة (35 كلم شمال بغداد) عندما كان يفكك عبوة ناسفة). وأضاف أن (الجيش اعتقل فيما بعد 3 من المشتبه فيهم).. من جهة أخرى أعلنت القوات البريطانية عن سقوط قذيفة هاون داخل معسكرها في مدينة السماوة جنوبالعراق في هجوم يعد الأول من نوعه منذ اضطلاعها بالمهام الأمنية في السماوه بدلاً من القوات الهولندية في السابع من مارس الجاري. وذكرت اليوم وكالة الأنباء اليابانية (كيودو) أن القوات البريطانية أطلقت طلقات تحذيرية وقامت باتخاذ عدة تدابير أخرى في أعقاب الهجوم المذكور الذي لم يسفر عن إصابة أحد بجروح. ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسئوليتها عن وقوع هذا الهجوم الذي يعتقد أن الجماعات العراقية المسلحة التي تعارض تواجد القوات الأجنبية داخل العراق هي المسئولة عن تنفيذه. ومن المقرر أن تشارك القوات الأسترالية في المهام الأمنية في السماوة خلال أبريل أو مايو المقبل وبذلك سيرتفع إجمالي عدد القوات البريطانية والأسترالية المتمركزة في المدينة إلى 600 جندي.