من المعلوم أن أعظم نعمة على الإنسان نعمة الأمن وهي نعمة عظيمة في حياتنا بينما غيرنا يخرج من منزله أو من مكان استقراره وهو يودع أهله لأنه لا يعلم هل يرجع أم لا كما أنه يضع يده على قلبه لأنه لا يشعر باطمئنان، ومن المعلوم أن هذه النعمة تحتاج إلى شكر لله سبحانه وتعالى فبالإيمان والقرب من الله سبحانه وتعالى يتم تحقيق الأمن لأن الله تعالى قال في كتابه (الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ(82) سورة الأنعام. فهذه البلاد وفقها الله سبحانه لكل خير آمنة من كل سوء بتحقيق دعوة إبراهيم عليه السلام {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا} ومما ظهر في زماننا، أمر اشتد على أهل الإسلام أثره ما كان من بعض أبناء المسلمين الذين استهوتهم الشياطين فصدوهم عن الصراط المستقيم حتى صاروا أسلحة موجهة ضد الإسلام والمسلمين في قيامهم بأساليب تبين كراهتهم ولا حول ولا قوة لنا إلا بالله فمع هذا صار الواجب على أهل العلم والعلماء المسارعة في بيان لك وعدم كتمانه حيث ضلالاتهم المنحرفة من تكفير للمسلمين ولأهل العلم ولا يجوز الحكم على مسلم بالكفر وكذلك حملهم لأفكار منحرفة راح ضحيتها شباب ليسوا لأهلها في عمر الزهور وتغرروا بهم كذلك قيامهم بأفعال تخريبية إرهابية شوهوا فيها الإسلام والمسلمين وصورة البلاد في بقاع العالم حسبنا الله ونعم الوكيل، وحكومتنا الرشيدة ممثلة بمولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود حفظهم الله من كل سوء قاموا مشكورين باستتباب الأمن في هذه البلاد والقضاء على كل شائبة من هذه الأفعال التخريبية كما عقدوا مؤتمراً ضد الإرهاب المؤتمر الدولي للتضامن ضد الإرهاب كما لا أنسى جنودنا البواسل الأبطال الذين وقفوا بصدورهم ذياداً ودفاعاً عن دين الله ثم عن الوطن الغالي رحم الله شهداء الواجب من أولئك الجنود ونسأل الله أن يتقبلهم وأن يقضي على كل من أراد ببلادنا سوءاً وأن يحمي هذا الوطن وأن يديم عليه الأمن والأمان لأننا نندد بما قام به أولئك الفئة الضالة من سفك للدماء البريئة المعصومة من ذلك سواء كان معاهداً لأنه صلى الله عليه وسلم قال: (من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة).. فما بالك لو كان مسلماً قضى النبي صلى الله عليه وسلم بحرمة الدماء فقال (لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث، الثيب الزاني، والنفس بالنفس، التارك لدينه المفارق للجماعة) الحديث فأي الناس أولئك من ذلك ثم الأصل لا يحل لهم ذلك لأن ذلك من شؤون الإمام فانظر لعظمة المسلم وحرمته حيث قال أيضا صلى الله عليه وسلم (لأن تهدم الكعبة حجراً حجراً أهون على الله من إراقة دم امرئ مسلم) فأسأل الله أن يحفظ ولاتنا في هذه البلاد وجنودنا وأن يحفظنا وأمن هذه البلاد من كل سوء إنه ولي ذلك والقادر عليه. Sooqor666@ hotmail.com