استنكر المسؤولون بمحافظة الزلفي حوادث التفجير التي وقعت مساء أمس الأول بمدينة الرياض ووصفوها بأنها أعمال إرهابية دخيلة على مجتمعنا الإسلامي المحافظ وعلى بلدنا الذي ينعم بالأمن والأمان في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني. بداية قال مدير إدارة التربية والتعليم بنات الأستاذ حمد بن محمد المدعج: إننا نستغرب ان يحدث هذا الأمر في بلاد الحرمين الشريفين التي تحكم شرع الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومن نعم الله علينا ان مجتمعنا الإسلامي في هذه البلاد يشجب ويستنكر هذه الأعمال التخريبية التي تروع الآمنين ولا شك ان من يجندون أنفسهم لخدمة الشيطان واصحاب الأفكار الضارة للإضرار بالدين والوطن وتخويف الآمنين والاساءة إلى سمعة هذه البلاد لا يستحقون ان ينتسبوا لهذه البلاد ويجب استئصالهم لأن هذه الأعمال غريبة على مجتمعنا السعودي المسلم الذي يحمل القيم والمثل والأخلاق الحميدة والصفات النبيلة.. ومثل هؤلاء لا يقدرون حرمة الإسلام وحرمة الوطن والمواطن وهم متآمرون على الدين الإسلامي الذي يحارب الارهاب وينبذ العنف ويقول الله تعالى: {وّلا تّقًتٍلٍوا النَّفًسّ الّتٌي حّرَّمّ اللّهٍ إلاَّ بٌالًحّقٌَ } وليس الارهاب وتخويف الآمنين وقتل الأنفس من الإسلام في شيء، ونحن على ثقة ان بلادنا بإذن الله ستجتث هذه الظاهرة من جذورها ويبقى دور أولياء الأمور ورجال التربية والتعليم لمتابعة أبنائهم للمحافظة على سلوكهم وتوجهاتهم من الانحرافات الهدامة. نسأل الله ان يحفظ بلادنا من كل سوء. أما م. عبدالمنعم بن محمود الراشد رئيس بلدية محافظة الزلفي فقال: إن نعمة الأمن والاستقرار لا تقدر بثمن ولو يعلم هؤلاء الذين غرر بهم ذلك لما أقدموا عليه لما في عملهم هذا من خروج على الدين والقيم والأعراف وخدمة لأعداء هذا الوطن كيف وقد جعل الله للعباد حقوقا على بعضهم البعض قال الله تعالى: {وّمّنً أّحًيّاهّا فّكّأّنَّمّا أّحًيّا النَّاسّ جّمٌيعْا} والعكس صحيح ولا شك ان إحباط محاولتهم الارهابية من قبل رجال الأمن هو عمل بطولي وأداء لواجب ملقى على عاتقهم لحماية أبناء هذا الوطن والمستأمنين فيه وما كان ذلك ليتم لولا توفيق الله سبحانه وتعالى ثم جهود القائمين والعاملين في مجال الأمن وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي نذر نفسه لخدمة هذا الوطن فيما يخص أمنه واستقراره. سائلاً الله تعالى ان يوفق قادة هذه البلاد ومواطنيها وكل عامل في مجال الخير في هذه البلاد والأمة الإسلامية جميعاً إلى ما يحبه ويرضاه وان يمدهم بعونه وتوفيقه. فيما قال م. صالح بن حسين الصغير مدير عام الزراعة بمحافظة الزلفي: لا شك ان ما حدث يوم الاثنين أمر مؤسف ولا يقره شرع ولا دين ولقد انزعجنا من هذه الانفجارات في وطن ينعم بالأمن والاستقرار وما فعلته هذه الأيدي القبيحة لا يمت للإسلام بصلة وبعيد عن روح المواطنة الحقيقية، ونحن نحمد الله سبحانه وتعالى اننا في بلد يحكم الشريعة الإسلامية قلباً وقالباً رغم التشويش الذي يبثه بعض المغرضين والمتشددين وما فعلوه يعتبر سفكاً للدماء البريئة وتدميراً للممتلكات العامة وتشويهاً لصورة الإسلام والمسلمين وهم بعملهم هذا لن يجنوا شيئاً وسيكونون هم الخاسرين وتعتبر هذه الأعمال دخيلة على مجتمعنا ولا تصدر إلا من أشخاص تنكروا لهذا الدين والوطن فهذا الدين دين تسامح ورحمة وليس كما يدعيه هؤلاء من قتل للآمنين وترويعهم، وما حدث يعتبر أمرا مؤسفا لا يفعله إلا من كان قلبه ممتلئاً بالحقد والكراهية وهذا العمل يعتبر جريمة لزعزعة الأمن والاستقرار. وسوف يرد الله كيدهم في نحورهم ويبقى لهذه البلاد أمنها واستقرارها في ظل حكومتنا الرشيدة وفقها الله لكل خير. من جانبه قال د. راشد احمد العليوي أستاذ بكلية الشريعة وأصول الدين بالقصيم: آلم الجميع هذه الأحداث المتلاحقة التي مرت على بلادنا ابتداء من القبض على كميات من الأسلحة والمتفجرات استعداداً لأعمال تفجيرية لبعض المقيمين والمنشآت ثم وقع ما هو أشد من ذلك حيث حصلت تفجيرات في مجمعات سكنية وشركات راح ضحيتها مستأمنون معاهدون معصومة دماؤهم وأموالهم في داخل الدولة المسلمة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم «من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة» وكذلك قتل في هذه التفجيرات مواطنون مسلمون فهل هذا من الجهاد الشرعي الذي أمر الله به وهل ازهاق أرواح المسلمين مما يؤجر عليه المسلم أم هي الأفكار المنحرفة والمفاهيم الضالة؟ نسأل الله ان يحمي هذه البلاد وان يهدي ضال المسلمين انه على كل شيء قدير. أما م. خالد عبدالله العليوي مدير المعهد الثانوي الفني بالزلفي فقال: إنني أدين واستنكر بشدة الاعتداءات الارهابية التي وقعت في عاصمتنا الحبيبة «الرياض» في الدولة التي تطبق شرع الله بلد الإسلام الأول، والذي يرفض هذه الأعمال الارهابية البشعة جملة وتفصيلا ولا ينتمي لها، وما هي إلا إساءة للإسلام والمسلمين ومثل هذه الأعمال تخدم أعداء الإسلام وما هي إلا فساد في الأرض وسفك لدماء وترويع الآمنين واتقدم بأحر التعازي لأهل الضحايا في هذه الجريمة النكراء التي استهدفت الأبرياء في مساكنهم وقلوبنا مع عائلاتهم. وأخيراً نسأل الله ان يحمي هذا الوطن ويديم نعمة الأمن والاستقرار وتظل المملكة منار الهدى ومنبع الحق وان تحمل هذا الشعار إلى الأبد بإذنه تعالى، وتواصل المسيرة طريقها إلى البناء والإنجاز ولا يزعزعها طلقة رصاص طائشة ولا ينال من أمنها واستقرارها مثل هذا العمل الأرعن.. نسأل الله بمنه وفضله ان يحمي بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء. ويهدي شباب المسلمين ليكونوا عيوناً ساهرة لحماية هذا البلد الكريم.