دعا كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة أعضاء المنظمة الدولية البالغ عددهم 191 عضواً إلى اتخاذ قرار سريع بشأن توسيع مجلس الامن الدولي ولكنه لم يتخذ موقفاً بشأن الطريقة التي يتعين بها الاصلاح. وفي تقرير بشأن اصلاحات الاممالمتحدة الشاملة قال عنان مثلما فعل سابقاً ان توسيع المجلس الذي يضم 15 عضواً مهم قبل عقد اجتماع قمة لزعماء العالم في سبتمبر ايلول.. ولكنه لم يتخذ موقفا بشأن الخطط المعروضة امام الجمعية العامة للامم المتحدة او التعليق على ما اذا كان يتعين ان يتمتع الاعضاء الجدد في مجلس الامن بحق النقض (الفيتو).. ولكنه قال انه يتعين على الدول عدم انتظار اتخاذ قرار بالاجماع مشيراً إلى انه يتوقع اجراء تصويت. وقال دبلوماسيون ان المانياواليابان والبرازيل والهند التي تشكل جماعة ضغط مشتركة للحصول على مقاعد دائمة في مجلس الامن قد تبادر بطرح مشروع قرار قريباً يدعو الجمعية العامة للامم المتحدة إلى اتخاذ موقف بشأن (الخطة الاولى او الخطة الثانية) دون تحديد اي الدول التي ستشغل المقاعد. وتدعو الخطة الاولى التي اقترحتها لجنة رفيعة المستوى إلى ضم ست دول دائمة العضوية إلى مجلس الامن بالاضافة إلى ثلاث دول جديدة غير دائمة العضوية ليصل مجمل عدد اعضاء المجلس إلى 24 بدلاً من 15 حالياً. وتدعو الخطة الثانية إلى اضافة ثمانية مقاعد في نوعية جديدة من الاعضاء الذين ينضمون للمجلس لمدة اربع سنوات قابلة للتجديد بالاضافة إلى عضو غير دائم ليصبح ايضاً مجمل عدد اعضاء مجلس الامن 24، واوصت اللجنة بعدم منح حق النقض للاعضاء الجدد. ويتطلب اي تغيير في عضوية مجلس الامن موافقة ثلثي اعضاء الجمعية العامة وعدم استخدام اي من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن حق النقض.. وتؤيد بريطانيا وفرنسا وروسيا ألمانيا والبرازيل والهند واليابان. وستحصل افريقيا على مقعدين دائمين بموجب (الخطة الاولى) ولكنها لا تستطيع ان تقرر ما اذا كان يجب منحهما لجنوب افريقيا ام نيجيريا ام مصر بالاضافة إلى كينيا التي تقدمت في الآونة الاخيرة بطلب للحصول على مقعد. وامتنعت ادارة الرئيس جورج بوش متعمدة عن دعم المانيا التي عارضت حرب العراق ولم تؤيد سوى اليابان لان تصبح عضواً دائماً في مجلس الامن.. ولكن قيامها بذلك شجع المانيا والبرازيل والهند بان التحدث بشكل عام عن عضوية دائمة يشير إلى تأييد واشنطن (للخطة الاولى).