في إقليم سدير أتتني فكرة هذه الرسالة التي أتوجه بها إلى سموكم الكريم، ومما يزيدني سروراً وراحة أنني لن أحتاج إلى أن أطيل في الحديث لأني متأكد أن ما لديك في هذا الموضوع (السياحة الداخلية) يفوق الكثير مما هو عندي. رسالتي هذه وباختصار أن الكثير من القرى والهجر والمراكز التاريخية التي صادفناها في جولتنا تحفل بالمشاهد السياحية التي تحتاج إلى لوحات إرشادية أضمن بعدها أنها ستكون غاصَّة بأبناء البلد الذي يريدون أن يعرفوا الكثير والكثير عن مواقع كان لها حضور تاريخي، فمثلاً في سدير ينقص بعض المواقع المهمة اللوحات الإرشادية لمرتادي الطرق بأن هناك المكان الفلاني والمكان الفلاني، وهذا أمر يسير وسيكون له أكبر الأثر في تنشيط السياحة العلمية والتاريخية في المنطقة. فمثلاً في مدينة جلاجل كان مشهد بيت ابن بشر مؤرخ الدولة السعودية الأولى والثانية وصاحب كتاب عنوان المجد كان منظراً تاريخياً.. لكن وللأسف البيت على وشك أن يتساقط ما بقي منه مع أن هذا البيت خرج منه أهم تاريخ للاتفاقية الشهيرة بين الإمامين محمد بن سعود ومحمد بن عبد الوهاب - رحمهما الله -. مقترحي أن يكون في كل بلدة من هذه البلدان التي فيها آثار ومعالم تاريخية مندوب عن هيئة السياحة لموافاة الهيئة بكل ما هو مهم في هذا المجال وأنا واثق من أن آثار تلك المواقع العلمية والسياحية والاقتصادية على هذه القرى والمراكز ستكون كبيرة. للتواصل: فاكس [email protected]