قامت وزارة المياه والكهرباء بعمل دراسة ميدانية على مسجد الملك خالد الواقع بحي أم الحمام بالرياض من قبل المختصين لديها كشفت عن أرقام وبيانات مهمة توضح أهمية الأجهزة المرشدة وفائدتها الكبيرة في تحقيق الوفر المالي والمائي في المباني والمنشآت العامة، حيث تبّين أن استخدام أدوات ترشيد المياه في هذا المسجد والبالغ تكلفتها 385 ريال فقط قد وفرت ما نسبته 36% من المياه أي ما قيمته حوالي 43 ألف ريال سنوياً لمسجد واحد فقط. حيث أظهر هذا التطبيق العملي أن معدل الاستهلاك اليومي للمياه قبل تركيب أدوات ترشيد استهلاك المياه بالمسجد هو 66 ألف لتر مياه يومياً بينما بلغ معدل الاستهلاك اليومي للمياه بعد تركيب أدوات ترشيد استهلاك المياه 42 ألف لتر أي بفارق 24 ألف لتر يومياً أي ما يعادل حوالي 8 ملايين لتر مياه يتم توفيرها سنوياً. وإذا علم أن سعر المتر المكعب يقدر بخمسة ريالات فإن قيمة ما تم توفيره من المياه في أربعة أيام فقط تعادل قيمة أدوات الترشيد التي تم تركيبها في المسجد والبالغ تكلفتها 385 ريالاً. الجدير بالذكر أنه تم استخدام ثلاثة أدوات بسيطة لترشيد المياه وهي: أكياس الإزاحة لصندوق الطرد (السيفون) - مرشد الشطاف بدورات المياه - مرشد صنابير مغاسل الأيدي. وتأتي هذه الدراسة مؤكدة لما سبق وأن أعلنت عنه الوزارة من توفير مالي ضخم في حالة استخدام الأجهزة المرشدة يشجع على التوسع في مد شبكات مياه جديدة إضافية لتوفير المياه للعديد من المواطنين الذين هم في أمس الحاجة لها وعملاً على الحفاظ على ثروة غالية تكلف الدولة الكثير والتي تسعى لتوفيرها للجميع. تأتي هذه الدراسة ضمن الدراسات المرافقة لحملة التوعية والترشيد الوطنية في المباني الحكومية والمنشآت العامة التي سيدشنها معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبد الله بن عبد الرحمن الحصين خلال الحفل الذي تنظمه الوزارة اليوم الثلاثاء في مركز الملك فهد الثقافي.