لم تعد وظيفة التدريس يا سيدتي تعيق طموحك في مواصلة الدراسة في الثانوية، أو حتى في الجامعة فكثيرات من العاملات ومنهن أمهات وسيدات بيوت أيضا يحققن آمالهن بالمساعي الجادة وإرواء رغباتهن في المعرفة مهما تعددت المشاغل وتزاحمت المسؤوليات، فاللاتي لا تمكنهن ظروفهن من الانتظام بكلية التربية للبنات مثلاً يستطعن الانتساب في إحدى الكليات النظرية كالآداب والتجارة والشريعة واللغة العربية، وغير ذلك من فروع الدراسة الجامعية اذ يباح للجميع ذلك، وليس هناك دلالة على الاستحالة، فقد توفرت في بلادنا- الحمد لله- العديد من المدرسات المؤهلات بمختلف العلوم وخاصة اللغات الاجنبية وغيرها فلم يعد هناك صعوبة تذكر كعدم وجود مدرسات متخصصات مؤهلات علمياً من مختلف الكليات.. فقد ثبت أن منتسبات هذا العام فقط في كليات جامعة الرياض والشريعة واللغة قد تجاوز عددهن المائتين، فضلا عما تضمه كلية التربية في الرياض وجامعة الملك عبد العزيز بجدة من منتسبات ومنتظمات. فعليك يا سيدتي ممارسة حقك الطبيعي في التزود من المعرفة والتعمق في العلوم حتى تذللي كل عقبة وهمية يضمن بوقوفها سداً حائلاً عن رغبات الفتاة والله الهادي.