وسط حضور متواضع ولكنه رائع شهد مسرح مركز البابطين للثقافة فعاليات الأمسية الأولى للشعراء عبدالله الأسمري وبدر الظاهري وفيصل اليامي التي نظمها المهرجان الوطني للتراث والثقافة وقد أدار الأمسية الشاعر مسفر الدوسري الذي استهل المساء بكلمة قال فيها: هذا المساء لا يليق إلا بمجد الشعر لان نجومه من الشعراء لا يجيدون إلا الاشتعال ابداعاً، هذا المساء لا يليق إلا بما يبهج نشوة التجلي لان القصائد التي ستتوشح رداءه لا ترضى بما دون التجلي تحليقاً، هذا المساء لا يليق إلا بصفاء ذائقتكم وشفافية مشاعركم وإبداع تفاعلكم لأن شعراءه يستحقون ذلك عن جدارة، شعراؤنا الليلة وان اختلفت تجاربهم عمرا، إلا أنهم حالة فريدة ومميزة في الانسجام لتشكل سمفونية تعزف على أوتار القلوب ليسمو بنا الشعر في سماوات من طهر. كل نجم من نجوم الليلة استطاع ان يشكل علامة فارقة ومميزة في كتاب الشعر الشعبي المعاصر على المستوى المحلي والاقليمي وبرغم الكم الهائل من الشعر والشعراء إلا أنهم كانوا من ضمن قلائل استطاعوا أن ينفردوا بأصواتهم وبصماتهم التي لا تشبه أحداً سواهم.. وفاتحة هذا المساء العذب بطاقات حب يهديها نجومنا لهذا الوطن الجميل، وطن الحب والسلام، وطن الأمن والأمان ولو كره الكارهون. ثم قدم نبذة مختصرة ل(السيرة الذاتية) للشعراء المشاركين في هذه الأمسية.. بعد ذلك كانت البداية في إلقاء القصائد للشاعر بدر الظاهري الذي شكر المهرجان على اتاحة الفرصة له للالتقاء بعشاق الكلمة وشكرهم على هذه الدعوة ثم انشد للوطن قصيدة تفاعل معها الحضور بتصفيق حار بعد ذلك انتقل الميكرفون الى الشاعر فيصل اليامي والذي بدوره قدم التحية للجمهور وشكرهم على حضورهم المهرجان على دعوته ثم بدأ بقصيدة وطنية عانق من خلالها أكف الحضور وصفق لها كثيراً لينتقل بعد ذلك الدور لفارس المساء الثالث عبدالله الأسمري الذي ارتجل هو أيضاً كلمة شكر من خلالها دعوة المهرجان لاحياء هذه الأمسية مع زملائه الشعراء كما قدم الاعتذار عن الفارس الرابع عبدالمحسن نوار لغيابه بسبب ظروف (والدته) الصحية ثم بدأ بطاقته الأولى بقصيدة للوطن. وبعد ان ألقى كل شاعر قصيدة عن الوطن عاد المطر من جديد على الحضور بأربع قصائد لكل شاعر مفعمة بالمشاعر والأخيلة، بعدها اختتم عريف الأمسية جولة ثالثة بأربع قصائد أيضاً على التوالي ليختتم المساء بالشكر لجميع من حضر. مقاطع شعرية لفرسان الأمسية * الشاعر بدر الظاهري ترى ما يلام الشاعر التابع المتبوع ليا جاء يكتب حرف فالمملكة وازرى عظيمة ولا جات في سوالف وضحك ربوع ولا جات واليمنى الكريمة على اليسرى *** ضاقت وقلنا ما تضيق الوسيعة طالت وقلنا الله هو ميسّر الحال ضاقت بوجه اللي يدوّر ربيعه ويا شينها لا ضاقت بوجه رجال *** أنا يا بنت شاعر وله عندك طلب لا تردينه ترى ماله ملهمه * الشاعر فيصل اليامي والوطن بعروقنا حبه يسير انتزاحم بالغلا لجله ازدحام ننحنى للأرض لو مهما يصير لا اعتزت فينا قالت قيام *** خلاص أنا ناوي على تغيير تفكيري السقيم عزمت أغير منهجي ما دام عندي لختيار وأفصّل الثوب الجديد وبرمي الثوب القديم وأغير أصحابي إذا ما طاوعني في الخيار * الشاعر عبدالله الأسمري الدين ما يوخذ بحربه وسكين ولا بترويع القلوب الأمينة ولا بعذر إنسان أعزل ومسكين ولا بنصرة من عصى والدينه *** ما هي هالليلة وبس وانت متغير عليّ صار لك كم ليلة وأنت بالك ما هو لي حاضر بقلبك وغايب.. وأنا قلبي فيك ذايب ليه يا اغلا الحبايب.. سامع عني شيء لقطات من الأمسية - الإعلامي المعروف علي الخضيري قدم الحفل بكلمة رائعة. - غاب عن الأمسية الشاعر عبدالمحسن نوار لظروف والدته الصحية. - الحضور الجماهيري كان متواضعاً. - الشاعر بدر الظاهري كان الأكثر حفظاً لقصائده. - طلب الجمهور من جميع الشعراء القاء بعض قصائدهم المعروفة. - مسفر الدوسري عريف الأمسية كان رائعاً وسجل حضوراً مميزاً رغم ان الصوت في بعض الأوقات لم يتمكن من سماعه الجمهور. - قاعة مركز البابطين لم تكن بالمستوى الذي يوازي مستوى وحجم أمسيات الجنادرية كما أنها لم تعبر عن ان هذه الأمسية ضمن فعاليات المهرجان. - فيصل القحطاني انقذ مسؤولي الصالة في تحسين أداء الصوت بعد ان عمل اللازم فنياً في تحسين الصوت. - الإعلان عن موقع الأمسية لم يكن واضحاً مما أربك وقلل من الحضور ويعود ذلك لسوء التنسيق الإعلامي للأمسية. - فرسان المساء استطاعوا تعويض الحضور المتواضع بالمستوى الجيد الذي قدموه. - لم يتم الاعلان عن عريف الأمسية وهذا كان مفاجأة للجمهور الذي انتقد هذا الجانب خصوصاً اذا كان مقدم المساء بحجم شاعر معروف مثل مسفر الدوسري.