في ليلة كان فيها الشعر حاضرا بصبغة (بحرينية- كويتية- سعودية) في الأمسية الثالثة من ليالي مهرجان أهل القصيد الشعري السادس التي نظمت مساء الخميس الماضي تألق الشعراء: عبدالله علوش، عبدالرحمن بن بديع، بدر الخالدي، سالم المناعي، وأدارها بكل اقتدار الشاعر والإعلامي محمد الخلف، قدموا خلالها لمتذوقي الشعر أربع نكهات شعرية مختلفة أوصلت جمهور الليلة إلى الدرجة المأمولة من الرضا على كل ما تم تقديمه من فرسان الأمسية. أطلت الإعلامية معصومة عبدالكريم أولا لترحب بالجمهور من خلال كلماتها العذبة التي وصفت أماسي المهرجان بالعرس الذي فيه المعرس هو الشعر، والعروس هي القصيدة، والمعازيم هم الجمهور الحاضر، ومن ثم استدعت للمنصة راعي الأمسية الثالثة عضو مجلس الشورى بمملكة البحرين والسفير السابق خليل بن إبراهيم الذوادي الذي أعرب عن سروره لحضور مثل هذه الفعاليات الثقافية الكبرى التي تجمع عشاق الكلمة الصادقة من دول الخليج والوطن العربي بمملكة البحرين. وتقدم ضيف شرف الأمسية رئيس تحرير مجلة الريان القطرية الإعلامي حمد بن سلمان الكواري الذي أعرب بدوره عن شكره للدعوة الكريمة التي تلقاها من أسرة المهرجان للقاء جمهور الشعر. ثم جاء الشاعر بدر الخالدي ليقدم النفس البدوي الشعري بنكهة المفردة الخليجية، حيث استعمل من خلال نصوصه هذه الخلطة التي تفرد بها وحده واستطاع الوصول لقلوب جماهيره بأقصر الطرق واختصر العديد من المسافات التي قطعتها مفردته الشعرية، وكان التناغم الذي جمعه مع الفارس الآخر لليلة الشاعر سالم المناعي واضحا فهو بدوره قدم نفسا جديدا لقصيدته عن طريق النصوص التي أتى بها بالأمسية سواء بإلقاء هادئ أو متفاعل مع الجمهور بنفس الوقت وقدم حرفية عالية جدا في تقديم هذه المعادلة وأكد بصدق ذائقته بأنه قادر على لفت الأنظار الشعرية عن طريق قصيدته. وبين قصيدة من هنا وقصيدة من هناك دقت ساعة النهاية عند عريف الأمسية محمد الخلف ليعلن نهاية الفترة الأولى، أعقبها تكريم الخالدي بدر والمناعي سالم نجمي. ولم تكن تلك أمسية شعرية فقط، بل تعدت هذا الوصف بكثير حيث كان بها شعراء من العيار الثقيل فكل قصيدة جاء بها الشاعر عبدالله علوش أو عبدالرحمن بن بديع تصلح لتكون البداية أو الختام فلم يكن هناك تنافس على الإطلاق بين الاثنين، بل كان الجو السائد هو احترام اللغة الشعرية وجزالة المعاني المقدمة من كلا الشاعرين حتى إن الجمهور طلب تمديد الفترة لأكثر من قصيدة. ووصلت الأمسية خط النهاية مع محمد الخلف لتتقدم معصومة عبدالكريم للمنصة لتقدم بدورها راعي الأمسية عضو مجلس الشورى بمملكة البحرين والسفير السابق خليل بن إبراهيم الذوادي بصحبة عضو مجلس النواب البحريني النائب عبدالله بن حويل ورئيس المهرجان الشاعر بندر السعيد، ليتم تكريم ضيف شرف الأمسية الإعلامي حمد بن سلمان الكواري رئيس تحرير مجلة الريان القطرية وفرسان الليلة والإعلامي محمد الخلف، ومن جانبه كرم رئيس المهرجان الشاعر بندر السعيد راعي الأمسية خليل الذوادي والنائب عبدالله بن حويل. مشاهد من الأمسية: - كان من الحضور الرسمي والإعلامي راعي الأمسية خليل بن إبراهيم الذوادي والنائب عبدالله بن حويل والنائب السابق سامي البحيري ومدير تليفزيون البحرين فتحي مطر والشاعر مبارك بن عمرو العماري والشاعر البحريني إبراهيم الأنصاري والشاعر والإعلامي بدر الدوسري والشاعر والإعلامي السعودي عبدالله بن حمير القحطاني والشاعرات هنادي الجودر وظما الوجدان ونادية دعيبس ومنيرة سبت والإعلامية سكينة الطواش ومن القناة الثقافية السعودية زينات دولاري. - تميزت الأمسية الثالثة بحضور جمهور خليجي من السعودية وسلطنة عمان ودولة قطر، مبكرين منتظرين فتح باب القاعة المخصصة للمهرجان. - عبر أثير إذاعة الكويت يتم كل أربعاء في برنامج أهل القصيد استضافة شعراء وإعلاميي الأمسيات للحديث عن المهرجان واستعدادهم وانطباعاتهم حيث يقوم بتقديم برنامج أهل القصيد الإذاعي الإعلامي وليد الدلح وإعداد ناصر الفرحان وإخراج جابر الجاسر، ويتزامن بث البرنامج مع فعاليات المهرجان للعام السادس على التوالي. - جمهور أمسيات مهرجان أهل القصيد لهذه الدورة هو النجم الأول بلا منازع، حيث تميز بالحضور الرجالي والنسائي المكثف وكانت ذائقته الشعرية عالية المستوى، إضافة إلى الالتزام والانضباط.