والدي العزيز.. صبَّحك اللهُ بالخير والسرور.. وكل عام وأنت بخير، في يوم الخميس غرة المحرم 1426ه، ذلك اليوم الذي لن أنساه ما حييت، فقد كان اتصالك عليّ وأنا على بُعد بضعة كيلومترات عنك لآخذك إلى مكان التصويت في محافظتنا أمراً جديراً بأن يسعدني ويسعد غيري من أبناء الوطن.. ولقد سعدت كثيراً وأنا أرى الاخوة في مقر اللجنة يقدمون لك الترحيب والمساعدة (مراعاة لظروف السن).. فجزاهم الله خيراً.. ولقد سعدت وتشرفت بك يا والدي وبكل مَنْ يقوم بما عملت.. حيث لبيت نداء الوطن بعيداً عن المزايدة والنقاش حول أهمية المشاركة.. ومددت يدك مساهما بما ينفع (بإذن الله تعالى)، فعندما تمد حكومتنا الرشيدة يدها طالبة من المواطن الاسهام بصوته في هذه المرحلة من مراحل البناء.. فلا عذر لمعتذر مهما كانت الظروف.. فالبناء والمساهمة في منجزات الوطن حق من حقوق الوطن تجاه المواطن لا يجوز التفريط فيه بحال من الأحوال.. ولا يقبل العذر والتخاذل.. لقد كانت سنواتك التسعون - (أمد الله بعمرك) وحفظك ذخراً - أوضح دليل لنا نحن الشباب بأن العطاء للوطن لا يقف عند حد السنوات من أعمارنا.. فالكل مطالب بالبناء.. وما وضع من قبل المسؤولين كحد أدنى للعمر.. لم يقابله (بحمد الله) حد أعلى.. والدي العزيز.. أسعدتني وأسعدت غيري من محبي الوطن.. أما مَنْ تعود البقاء على الهامش في الظل (فهم قلة) بحمد الله، ونسأل الله لهم الصواب. أسعدني الجميع بحمد الله في محافظتنا (الزلفي).. وبإذن الله، هذه نقطة تحول ومرحلة من مراحلنا الوطنية المهمة، وما رأيناه من إقبال على المراكز الانتخابية لهو بحق دليل وعي ونضج.. وكما أسعدني والدي.. أسعدني البقية الباقية من الاخوة في مجتمعنا، حيث السعي للوعي والبناء.. وصدق الله العظيم {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْض}. ختاماً.. لك مني كل تحية وتقدير يا والدي العزيز - حفظك الله.