محافظة الرس تضم العديد من المساجد، وذلك راجع للجهود المبذولة من لدن حكومتنا الرشيدة التي أولت هذا الجانب اهتماماً كبيراً، وشيدت عدداً كبيراً من المساجد في مدن وقرى المملكة، كما أن لأهل الخير دورا كبيرا لهم في التنافس على بناء المساجد من أجل نيل الأجر والثواب، ومن خلال هذا التقديم سوف نتطرق إلى أحد المساجد الجامعية في الرس الذي أنشئ منذ ثلاثين عاماً ويعتبر من المساجد المهمة التي تمتلئ بالمصلين خاصة صلاة الجمعة، وهو (مسجد حمزة بن عبدالمطلب، أو كما يسميه البعض مسجد (ابو منارتين).. والذي بوضعه الحالي مهدد بالسقوط والخطرعلى المصلين، وبحاجة إلى صيانته، أو إزالته وبنائه من جديد، ووضع المسجد الحالي لا يتحمل تركه على هذا الوضع بل هو بحاجة إلى إنقاذ سريع من أهل الخير وبحاجة إلى المساعدة ونحمد الله أن أهل هذا البلد يتسابقون لعمل الخير في كل النواحي التي تهم شريعتنا الاسلامية، وقد كان للجزيرة لقاء مع عدد من جماعة المسجد للتحدث عن وضعه الحالي، وتوجيه نداء لأهل الخير لإنقاذه بأسرع وقت نظراً لفضل بناء المساجد والعناية بها، فهي بيوت الله، وقد قال رسولنا- صلى الله عليه وسلم- (من بنى مسجداً في الدنيا بنى الله له بيتاً في الجنة) أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ) 1300 مصل بالجمع وقد حدثنا في البداية الاستاذ صالح علي الدغيم فقال: من يتوجه للصلاة في هذا المسجد سيعرف مدى ما سنتحدث عنه من خلال هذه الأسطر، ولعلي قبل أن أتحدث عن عيوب المسجد وما يعاني منه جماعته ورواده أعطيك بعضاً من مزايا موقعه واستراتيجية مكانه. المسجد يقع في قلب حي الملك فيصل بمحافظة الرس العامرة (حي الدخل المحدود الشرقي) على مساحة كبيرة، ولا يوجد مسجد في ذلك الحي أحسن موقعاً منه، ويمتاز بكثرة جماعته التي تقدر بمائة وخمسين مصلياً في الفروض العادية، وحوالي 1300 مصل وزيادة في صلاة الجمعة، وهذه النسبة ليست من نسج الخيال بل واقع مشهود. ولا تحيط بهذا المسجد مساجد أخرى قريبة، بل أقرب مسجد يحتاج الوصول إليه وسيلة نقل، ويمتاز المسجد بتوافر مواقف السيارات فيه من جهاته الأربع وسهولة الوصول إليه.. هذه بعض مزايا المسجد، وهذا غيض من فيض عن صفاته والمجال، يضيق بالحديث بالإطالة والسرد، وإليكم نبذة عن المسجد، وما تعانيه جماعته من المصلين. فالمسجد أنشئ عام 1400ه ومنذ تأسيسيه وحتى هذا اليوم لم يشهد إصلاحات تذكر، وهو يعاني من تسرب المياه من سطحه، وقد عولجت تلك التسربات بإضافة خرسانة عدة مرات، والأمر يزيد سوءا، والآن الأعمدة والقواعد لا تستطيع حمله، وكذلك يلاحظ ذلك من داخل المسجد حتى التصدع والتشققات. مظهر المسجد من الخارج لا يوحي بأنه مسجد ولولا منارته لما وضح انه مسجد، ناهيك عن داخله الذي يهون عما بداخله حيث ضعف الانارة وقدمها والطلاء (البوية) التي وضح أنها متهالكة وقديمة وباهتة، بوابة قديمة ومتهالكة، والنوافذ التي تتيح دخول الأتربة لقدمها، وكذلك التشققات داخل المسجد، وفي جميع جوانبه وجدرانه وأسقفه التي تنذر بخطر على المصلين وقد وضحت بقع وتسربات المياه تزداد يوما بعد يوم. ** صوتيات المسجد أكل عليها الدهر وشرب، وبان عليها القدم والتمديدات خارجية تسبب ضجة وضوضاء رغم أننا في عالم التكنولوجيا والتقنية الحديثة. ** أما إن سألت عن الفرش والموكيت (فحدث ولا حرج) ولعل العبارة بين القوسين أبلغ من الكلام، أما عن دورات المياه من مرافق المسجد فقد عاش مسجدنا ردحاً من الزمن ودورات المياه فيه لا تحمل من الدورات إلا اسمها ثم أعيدت ورممت قبل ست سنوات، ويا ليتها تحسنت بل إن الأمر زاد سوءاً عن أول فهي بحاجة إلى صيانة كاملة. ** أما فناء المسجد وحوشه فقد غطي بالأعشاب والأشجار ما عدا جزء صغير أصلح أخيراً وجهز لتقام فيه الصلوات الجهرية صيفاً. فإنني من خلال هذه الكلمات أناشد أهل الخير أن ينظروا إلى جماعة المسجد بعين الشفقة والرحمة ولاينسون ما وعدهم الله من الأجر لقاء ذلك. المكتبة مغلقة وحدثنا المواطن عبدالله محمد الفريدي، وقال يعتبر جامع حمزة بن عبد المطلب في محافظة الرس من أقدم وأكبر جوامع المحافظة وموقعه متوسط بين الأحياء مما جعله مقصد الكثير من المصلين يصل عددهم قرابة مائة وخمسين مصل إلى 200 مصلٍ، أما في الجمعة، فالأعداد كبيرة جداً، وكذلك يوجد مصلٍ للنساء يستفاد منه في حال الازدحام، ومنذ فترة طويلة وأعمال الترميمات موجودة دون فائدة والتي طالت كل شبر في المسجد لم تفد لأنها تكررت كثيراً، ومثال على ذلك فقد سبق وأن تم عمل صبة للسقف أكثر من مرة، وتم رفع تقرير هندسي عنه لعدم صلاحيته وخطورته على المصلين، وأعتقد أن أفضل الحلول هي إزالته وإقامة جامع جديد مكانه، ولم أتحدث عن مصلى النساء ودورات المياه والفرش والتكييف والمكتبة التي أغلقت أبوابها منذ أكثر من عشرين عاماً دون الاستفادة منها. وحدثنا المواطن جديع بن عايش المطيري وقال لا يخفى على الجميع أن هذا الجامع، وهو مكان للعبادة يجب الاهتمام به والمحافظة عليه وعلى سلامته من كل عيب، وجامع حمزة بن عبدالمطلب الذي يدور الحديث حوله يعتبر من الجوامع القديمة بالمحافظة، وتؤدى فيه الصلوات الخمس وصلاة الجمعة وهو اليوم بحاجة ماسة إلى الترميم، وذلك نظراً لتهالكه الذي مضى على بنائه أكثر من عشرين عاماً، وهو اليوم يحتاج إلى الترميم لتهالك أسقفه وأبوابه، وجميع مرافقه وهو من أهم الجوامع، علماً بأنه لايوجد بالجامع سكن للإمام والمؤذن لذا نوجه نداءنا إلى المسؤولين- حفظهم الله- وإلى جميع أهل الخير للعناية والاهتمام بهذا المسجد، وجزى الله خيراً من أحسن لبناء هذا المسجد. أخطاء هندسية الأستاذ منيع سليمان الدغيم من جماعة المسجد قال: هذا الجامع المذكورفي وسط حي كبير، ويقصده مجموعة كبيرة من المصلين، وقد بني منذ مدة طويلة ولوحظ أخيراً وجود أخطاء فنية كبيرة من ناحية الانشاءات الهندسية بما فيها التوصيلات الكهربائية وأعمال التكييف والتلييس والدهانات، وتوجد خطورة على المصلين، وقد عمل له عدة ترميمات من قبل، ولكن دون جدوى، ولذا أصبح السقف خطرا جداً وآيلا للسقوط في أي لحظة، ولذا نرى بهدم هذا الجامع وبناء مسجد جديد مكانه.