لم نكن نعلم ما سوف يحصل، كان لنا والدة ذكية لكنها كانت تفقد (الوعي الديني)، ووالدنا نعم الوالد ذو دين وكرم، تمردت عليه وكانت تستغل إخوانها كثيراً خاصة (ع) والبقية يصدقون ما تقول، والدتنا عامية لها تأثير على إخوانها بحكم كبر السن. وبعد أخذ ورد تم الطلاق وانبعث بهذا (أشقاها) الذي تسيد وليس بسيد وتعاظم وهو (الدون). بعد مرور سبعة أعوام من الانفصال أصاب الوالدة وإخوانها جوائح من كثرة: المال، والزواج، والولد، وضعف النظر، وتشتت الفكر وسرعة السمنة إليهم. لم تصبر (الوالدة) فلما جئنا نزورها مسكتنا وأثثت بيتاً لنا معها ثم تم خطف إحدانا من (كليتها الجامعية)، خطفها أحد إخوان الوالدة، وهناك عند الوالد أوراق ووثائق تثبت ذلك. كل ذلك والوالد ساكت. ثم جاءت (الطامة الكبرى) التي يتحدث عنها الكبير والصغير وهي إخراج وكالة من الوالد بعد (أخذ ورد) وفعلاً خرجت (الوكالة) بتزويجنا. كانت (الوكالة) غامضة جداً لكن لم يفطن لهذا أحد لشدة الغموض ووضوح معناه مع التدبر، تم زواج اثنتين منا حسب الوكالة، فلما تم ذلك والوالد لم يحضر ولا أكابر العائلة ظهر أن الوكالة (باطلة)، وسافرت مع زوجي إن كان زوجاً إلى (بريدة) فسألت ثلاثة من العلماء وقرؤوا صورة الوكالة فاتفقوا على (بطلانها) وأن الزواج لا يصح لأن فيها: (ضرورة إرجاع البنات إلى وليهن الوالد). كثير من الأرحام والأقارب ومن حولنا علم ببطلان (الوكالة) وكنا من قبل نتساهل بهذا جداً والوالدة تقول: خلاص تم الزواج لا يهمكم جعلناه أمام الأمر الواقع، لكن تبين: (البطلان) وأشتد ظهور هذا خاصة بعض الغمز واللمز الموجه لإخوان الوالدة، وما ظهر بعد ذلك من شعر قوي شديد، لقد كنا مع الوالد في بيته نعم والله الوالد كان والله أباً وأخاً وصديقاً صدوقاً كان يتغافلنا فإذا رآنا قد نمنا قام هو -حفظه الله- بغسل الأواني وينظف البيت حتى نتفرغ للدراسة وكان يُمشِّينا ويداعبنا مداعبة البر الرحيم. الآن صحونا، الآن وعينا، الآن أفقنا وعرفنا الفرق بين الوالدة والوالد وكيف كان تصرف إخوانها ظلماً وزوراً وحمية جاهلية، وبان لنا معدن الوالد مع صمت ورجولة ودهاء ولهذا أوقعهم بأن كتب في (الوكالة) ما يبطلها ويُلغيها، (أختان لنا) نجونا من ذلك بقدرة الله تعالى فقد بكينا بين يدي (سيدنا الرجل الصالح الوالد) بكينا عبر الجوال ما بين رسالة ونداء: النجاة النجاة، ونحن والوالدة وإخوانها ما بين هم وخوف وكبر سن واختلافات وكراهية مبطنة وأمراض متنوعة وشدة قبض على المال وتكثيره. رحم الوالد أختينا فأجاب النداء وتكفل بأن يزوجهما ففرحنا فرحاً تقاطر معه الدمع، إي والله تقاطراً مع نشيج وهمهمة. ها نحن بين يديك من زواج باطل مع من يجهل حقوق الرحم من إخوان الوالدة الذين زوجونا بباطل ووالدة عامية الآن هي في حال يرثى لها بعد السمعة السيئة من جراء ما اشتهر وذاع. كيف نفعل؟ أ. م. س - البكيرية القصيم ج - لقد كان من الميسور جداً ذكر العنوان كاملاً لكي أحاول حسب طريقتي أن أعمل شيئاً خاصة وما جاء هنا مُزرٍ وواقع أخلاقي سيئ. هنا أمور أربعة آمل تدبرها: 1 - زيارتي مع إخوان الوالدة ومع الوكالة. 2 - تصحيح الزواج عن طريق الوالد بطرق ليس هنا موضع ذكرها. 3 - تصحيح وضع (الزواج) ومساءلة من تولى ذلك مع إرضاء الوالد ورد اعتباره. 4 - المحاولة بشتى (الطرق) الاتصال بالوالد والسير على ما يريد حساً ومعنى والتذلل بين يديه والبراءة مما حصل لأنه قد يكون حصل هذا بضغط ما أو إقناع ما تبين بعده بطلانهما. وتبين بعد ذلك دور الجهل والحمية وشدة ضررهما. ولست.. أرى.. أصلاً تدخل الأم في (بناتها) بعد البلوغ وها هي النتيجة خطر في خطر. أما (الاختطاف) فقد اطلعت على نظام شديد حول هذا أصدرته (وزارة الداخلية) وما قام به أخو الوالدة بتحريض منها أو هو منه ابتداءً فهذا غاية في الجريمة المنظمة. آمل تدبر ووعي الأمور الأربعة الآنفة الذكر ومعاودتي بعد ذلك.