في يوم 24-11-1425ه فقدت القصيم شخصية فذة له مكانته ووزنه بينهم إنه الدكتور والأديب البارع الشيخ عبدالله بن الشيخ ناصر بن الشيخ محمد بن ناصر الوهيبي من قبيلة بني تميم فخذ الوهبة ولد فقيدنا سنة 1348ه بالخبر في بيت علم وشرف ودين وتربى بين أبيه وجده أحسن تربية ووجهاه أحسن توجيه وحفظ عليهما القرآن ولازم حلقاتهما وأدخلاه المدرسة حينما افتتحت برياض الخبراء مسقط رأسه وآبائه وكان يديرها فهد السعيد فأوصياه به وتخرج من الابتدائية فسافر في مطلع عمره مع أبيه للحجاز فأكمل تعليمه كفاءة وتوجيهية في معهد مكة ثم ابتعث إلى مصر مع ثلة منهم والخويطر وصالح السالم ومحمد أباالخيل فانتظم في جامعة القاهرة في كلية الآداب وأخذ الشهادة العليا بما في ذلك الماجستير بها وعاد إلى المملكة فتنقل في وظائف عديدة بالتعليم وفي إدارة الجامعة بالرياض. ثم ابتعث إلى بريطانيا فنال شهادة الدكتوراه وعاد إلى المملكة وتعيّن في جامعة الرياض مدرساً ثم مديراً ثم عضواً فيها وتعيّن قبلها مديراً للبنك الزراعي ثم مديراً للبنك العقاري إلى أن تقاعد عام 1409ه وكان له نشاط ملحوظ في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمنظورة وله مؤلفات مفيدة وعنده مكتبة ضخمة فيها من نفائس الكتب من مطبوع ومخطوط وعلى جانب كبير من الأخلاق العالية والصفات الحسنة ومحبوب لدى الخاص والعام لما كان يتحلى به من مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال التي فاق بها أقرانه وبالجملة فإنّ فقده خسارة فادحة وثلمة لاتسد.. إن في الله عزاءً من كل مصيبة وخلفاً من كل هالك ودركاً من كل فائت وإنما يُوفى الصابرون أجرهم بغير حساب.